من بعد “تحسسوا رقابكم”.. “الأخبار” تشيطن حسين قاووق!

خاص 9 تشرين الثانى, 2021

كتبت آية حمدان لـ”ليبانون نيوز”:

مفهوم “الحرية” في لبنان، مشوّه، فهي حرية مقوّضة، ومع أنّ القوانين تحمي حرية الرأي والتعبير إلا أنّ بعض الإعلام تجاوز الدستور والقانون لينصب نفسه قاضياً، فبات يحاسب الآخرين على مواقفهم، ووصلت الحال ببعض الإعلاميين إلى التحريض، وهذا ما حصل مع حسين قاووق.
حسين قاووق، الكوميدي الشاب، كان ضحية التحريض، إذ شنّت جريدة الأخبار حملة شعواء عليه على خلفية فيديو له بثّ في برنامجه الذي يذاع عبر قناة “الجديد”.
وظهر قاووق، في الفيديو أمام عصابة تسأله عن تنفيذه جرائم بحق أشخاص ينتمون إلى أحزاب مختلفة، وعندما سألوه عن أحد عناصر “الحزب”، أوضح أنه أطلق عليه النار، لكنه لم يستطع قتله لأنه “مدرّع كلو سوا”، فما كان منه إلا أن قال له إنّ “الدولار صار 1500″ ليرة لبنانية، فتوفي بـ”سكتة قلبية”.
هذا المشهد الذي استفز كاتبة المقال، هو مجتزأ، فقاووق لا يستثني أحداً في انتقاده، وليس موجهاً كما حاولت الجريدة الإيحاء.
حملة “الأبلسة”، التي شنّتها “الأخبار” ضد قاووق ليست الأولى من نوعها، فجريدة “الأخبار”، لها باع طويل، في الشيطنة والتحريض، فمن ينسى مقال رئيس تحريرها ابراهيم الأمين “تحسسوا رقابكم”، والذي سفك خلاله دماء المعارضين الشيعة.
وكما ابراهيم، ها هي حاوي، استخدمت في مقالها كل أساليب القمع والتحريض ضد الشاب، وكلّ جريمته أنّه عبّر عن نفسه بالكوميديا السوداء.
قاووق الذي رفض التعليق على الموضوع، لن يتراجع عن القيام بما بدأ به، وفق ما يؤكد مقرّبون منه لـ”ليبانون نيوز”، وشدّد هؤلاء على أنّ البرنامج لن يتوقف.
إلى ذلك يستهجن هؤلاء حملة الشيطنة التي تعرّض لها، والتي وصلت بالبعض إلى اتهامه بتقاضي الأموال كي يشيطن بيئة المقاومة، فيما وجّه آخرون سهامهم نحو قناة “الجديد”، باعتبار أنّها استغلت انتماء قاووق للضاحية الجنوبية كي تصل إلى هذا الجمهور.
ووفق هؤلاء، فإنّ هذه الحملة ممنهجة، أما المقال الذي كتبته زينب حاوي، فوصفوه بـ”غير الموضوعي”، فالكاتبة اقتطعت الفيديوهات ووظفتها في سياق مختلف!
أما عن موضوع التهديدات، فأكّد المقربون من قاووق أنّه لم يتعرض لأيّ تهديد وهو في الضاحية ويتابع حياته بشكل طبيعي، ليختموا بالقول: “هدف قاووق هو صناعة نوع جديد من الكوميديا في لبنان وهذا النوع يعمد على الصراحة والجرأة ولا يهدف إلى تغيير قناعات مجتمع معين”.