يوميات شوفير تاكسي.. “أي عطل بيكسر الضهر”

خاص, مباشر 20 كانون الثاني, 2022

كتبت آية حمدان لـ “ليبانون نيوز”:

صحيح أنّ الصرخة الكبرى هي لقطاع النقل البرّي، الذي يتظاهر بين الأونة والأخرى شاكياً ارتفاع أسعار المحروقات وتململ المعنيين، وعلى الرغم من أنّ الزيادات المتكررة في تعرفة المواصلات باتت عبئاً على المواطن، إلاّ أنّ هذا القطاع بات متهالكاً.

في هذا السياق يشكو “العم أحمد”، والذي يعمل سائق تاكسي على طرقات بيروت تردّي الأوضاع عبر “ليبانون نيوز”. يتحدّث العم أحمد بإنهاك عن سجالاته اليومية مع الركاب، فمن بينهم، من يتأفف من الأجرة عند دفعها باعتبار “الأوضاع علينا جميعاً”، وهناك من يحاول استعطافه كي يحسم له القليل من المبلغ.

لم تعد هذه المهنة قادرة على سدّ احتياجات العم أحمد، و”أيّ ضربة بتكسر الضهر”، وفق قوله، مضيفاً: “كل القطع اليوم أصبحت مسعّرة بالدولار، والدولار بيكسر”.

وفي جولة على محال الميكانيك لمعرفة أسعار القطع، استطاع موقع “ليبانون نيوز”، أن يحصل على بعض التسعيرات، فتغيير المكابح أو “كولييه” السيارة يكلّف اليوم ما بين 10$ و25$ دون أجرة الميكانيكي، هذا المبلغ كان في السابق زهيداً، أما اليوم فيساوي مئات الألوف.
أما زيت السيارة والذي يجب تغييره كلّ 4000 أو 5000 كلم فسعر الكيلو منه اليوم 4$ تقريباً، علماً أنّ كل سيارة تحتاج تقريباً إلى 5 كيلو.
في حين تتراوح أسعار الدواليب بين 30و 50$.

إذاً، في حال أراد السائق أن يغيّر مرّة شهرياً ما ذكرناه، عليه أن يتكبّد مبلغاً وقيمته 56$، أي ما يقارب المليون ليرة، هذا دون احتساب كلفة البنزين وإيجار السيارة في حال لم تكن ملكاً له، فضلاً عن أيّ عطل طارئ آخر قد يصيب السيارة.

انطلاقاً من هذه المقاربة يبدو أنّ مهنة “شوفير التاكسي” لم تعد تعيل، أما الحكومة فليس في حساباتها أوجاع المواطنين وهمومهم!