كوريا الشمالية تؤكد إجراء سادس اختبار صاروخي هذا الشهر
أكدت كوريا الشمالية، الجمعة، إجراء تجارب صاروخية على أنظمة أسلحة مختلفة هذا الأسبوع.
وتأتي سلسلة عمليات التجارب الكورية الشمالية، في وقت زار فيه الزعيم، كيم جونغ أون، مصنعا مهما لإنتاج الذخيرة.
وأطلقت كوريا الشمالية، الخميس، ما يعتقد بأنهما صاروخان بالستيان، وفق ما أعلنت سيول، في سادس اختبار تجريه لأسلحتها هذا الشهر في إطار سلسلة من عمليات الإطلاق الأكثر كثافة لمقذوفات، تسجل تاريخيا أوصلت من خلالها رسالة مؤكدة على رفضها عروض واشنطن التفاوض على برنامجها النووي.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أن “اختبار الثلاثاء تضمن صواريخ كروز بعيدة المدى، والتي تم إطلاقها نحو بحر اليابان، وهي قادرة على ضرب أهدافها على بعد 1800 كلم”.
وأشارت إلى إطلاق صاروخين تكتيكيين موجهين، الخميس، حيث “أصابا جزيرة مستهدفة” مما يثبت القوة التفجيرية للرؤوس الحربية والتي تتماشى مع متطلبات التصاميم.
ولم تطلق بيونغ يانغ هذا العدد الكبير من الصواريخ خلال شهر واحد منذ عقود، وفق بيانات جمعها “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية”.
ونشرت الوكالة صورا تظهر كيم وهو يرتدي سترة جلدية سوداء ويحيط به مسؤولون يرتدون الزي الرسمي، وهم يتفقدون مصنعا للذخيرة ينتج أنظمة أسلحة رئيسية.
وقال كيم إنه “يقدّر للغاية دور المصنع في تحديث برامج الأسلحة”، مشيرا إلى أن المصنع يحتل موقعا هاما في تحديث أسلحة القوات المسلحة.
وكانت آخر مرة تقترب عمليات الإطلاق التي تجريها من هذا العدد القياسي في 2019، بعدما انهارت المحادثات بين زعيمها كيم جونغ أون والرئيس الأميركي حينذاك، دونالد ترامب.
ومع توقف المحادثات مذاك، شددت بيونغ يانغ على تعهدات كيم بتحديث الجيش وبدأت سلسلة عمليات إطلاق مقذوفات الشهر الجاري، بما في ذلك لصواريخ فرط صوتية.
ويأتي استعراض القوة في وقت حساس في المنطقة، مع استضافة الصين، حليفة كوريا الشمالية الوحيدة البارزة، دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، الشهر المقبل، فيما تستعد كوريا الجنوبية لإجراء انتخابات رئاسية في مارس.
وأعلنت هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي أنها رصدت ما يشتبه بأنهما صاروخان بالستيان قصيرا المدى أطلقا من مدينة هامهانغ باتجاه بحر الشرق.
وأفادت أن “المقذوفين حلقا على مسافة 190 كلم وعلى ارتفاع 20 كلم”.
وأجرت بيونغ يانغ اختبارات على صواريخ بالستية في 14 و17 يناير. كما أطلقت ما أعلنت أنها صواريخ فرط صوتية في 5 و11 يناير.
وقد يكون وابل إطلاق الصواريخ جزءا من تدريبات عسكرية دورية كورية شمالية، أو على ارتباط بالاحتفالات الجارية بمرور عشر سنوات على وصول كيم إلى السلطة أو بمناسبة احتفالات محلية مقبلة، بحسب ما ذكره محلل لفرانس برس.
وتستعد البلاد للاحتفال بذكرى مرور 80 عاما على ميلاد والد كيم، الزعيم الراحل كيم جونغ إل، في فبراير، إضافة إلى ذكرى مرور 110 سنوات على ولادة مؤسس البلاد، كيم إل سونغ، في أبريل.
وتعاني كوريا الشمالية اقتصاديا جراء العقوبات الدولية والحصار الناجم عن كوفيد منذ عامين، إلا أنها تمكنت من تطوير مجموعة مهمة من الأسلحة الهجومية.
ودافعت بيونغ يانغ مرارا عن برامجها التسلحية على اعتبارها “ممارسة شرعية للحق في الدفاع عن النفس”.
ولم تجر اختبارات لصواريخ بالستية عابرة للقارات أو أسلحة نووية منذ العام 2017، لكنها ألمحت، الأسبوع الماضي، إلى أنها قد تستأنف عمليات إطلاق كهذه، محملة سياسات واشنطن “العدائية” المسؤولية.
وتعد التداعيات الدبلوماسية للاختبارات الأخيرة على كيم ضئيلة للغاية بفضل الدعم القوي الذي يحظى به من بكين، التي عرقلت جهود فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ على خلفية اختباراتها للصواريخ قصيرة المدى، في حين رفضت بيونغ يانغ عروض واشنطن للحوار تحت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.
المصدر: الحرة