استفزاز جديد من “الحزب”.. شعارات “القادة” في رأس بيروت

كتبت هانية رمضان لـ “ليبانون نيوز”:

يستمر “الحزب” باستفزازه في بيروت من خلال شعارات حزبية وطائفية ينشرها ويثير استغراب سكان المناطق البيروتية إذ يعتبر بأن أحدًا لا يستطيع ردعه لـ “فائض قوّته”.
آخر استفزازات الحزب كانت يوم أمس حيث حصل إشكال بين مناصرين للحزب وأبناء منطقة رأس بيروت في محيط الجامعة اللبنانية الأمريكية وذلك بعدما قام شبان من الحزب برفع شعارات وصور لمناسبة ذكرى “الشهداء القادة”.
وقد تم التداول أن الإشكال حصل داخل حرم الجامعة بين الطلاب في حين نفت الجامعة ما قيل مؤكدة أنها قامت باحتواء الإشكال من خلال إدخال الطلاب إلى حرم الجامعة منعاً لتعرضهم لأي اعتداء.
وقد أكدت الجامعة اللبنانية الأميركية أنها “تمنع أي نشاط حزبي في حرم الجامعة في بيروت وجبيل وذلك بموجب القرارات الصادرة عن إدارة الجامعة والقوانين المرعية الإجراء”…
وتمنت الجامعة على وسائل الإعلام المختلفة توخي الدقة في هذه المرحلة الصعبة التي يمر فيها لبنان وخصوصًا لجهة الحفاظ على سمعة لبنان الجامعية بمؤسساتها وطلابها.
من جهته نفى مكتب الشباب والرياضة في حركة أمل الخبر المتداول عن أن طلابًا من الحركة قاموا بهذا الفعل مع طلاب من “الحزب”.

سارة وهي طالبة في الجامعة أكدّت لـ “ليبانون نيوز” بيان الجامعة، موضحة أنّ “طلاب الجامعة استفزهم هذا الفعل خاصة البيارتة، لأنهم اعتبروا بأن هذا التصرف في محيط الجامعة هو تعدٍّ على هوية المنطقة ومسّ بمعتقداتها. وهذا ما رفع وتيرة الإشكال”.

هذه ليست المرة الأولى التي يقدم “الحزب” فيها على هكذا أفعال لا تدل إلا على قلة الهيبة وتراجع ثقتهم بنفسهم التي أصبحت واضحة أمام الجميع، فمؤخّرًا زادت وتيرة السياسة الاستفزازية لدى الحزب، فمن أحداث الطيونة وتعليق صورة “زيكو” في عين الرمانة المعروف بالشخص الذي سقط أرضًا أثناء رميه للـ “آر بي جي”، وإلى تشييع من سقط لهم أثناء أحداث خلدة في المنطقة التي يقطنها عرب خلدة، إلى تعليق صورة كبيرة لسليماني على طريق مطار بيروت لاستفزاز خصومه من اللبنانيين وقياديين تابعين لهم في أكثر من منطقة تحديداً في واجهة لبنان التي تربط المطار بالعاصمة بيروت، ناهيك عن التصريحات الاستفزازية بحق دول الخليج خاصة في وقت كان لبنان بحاجة ماسة إلى إصلاح العلاقات الدبلوماسية.
وللأسف لا يستطيع أحد من الدولة ردع هذه التصرفات غير المسؤولة وهذا ما فتح المجال أمام “الحزب” للتمادي في أفعاله المنافية للمنطق.
شرارة الإشكالات بين “الحزب” والمعارضين له لن ولم تنته طالما أن “الحزب” مستمر في التعدي على حرية الآخرين من خلال طريقته الاستفزازية وتحقيق غايته في السيطرة وفرض هيبته في بيروت خاصة في هذا الظرف الحساس وتوقيت ما قبل الإنتخابات النيابية.