“همهم يخلصوا منا”… باسيل يتحدّثُ عن مظاهر تفلّت أمني

لبنان 13 تشرين الأول, 2020

كتبت

Aya Hamdan

أشار رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في ذكرى 13 تشرين الى أن “30 سنة مضت على 13 تشرين الأول 1990، وقيمة الذكرى هي باستخلاص العبرة، والعبرة من 13 تشرين هي ان “ما من حق وراءه مناضل، الاّ وينتصر”، لافتاً الى أن “السنة الماضية قلنا ونبّهنا انّنا مقبلون على 13 تشرين جديد ولكن هذه المرة اقتصاديّاً! واعتقدوا هذه المرة ايضاً انّهم انتهوا منّا “بعدن مفكرين هيك وخلّيهم مفكرين هيك”!”.

وقال: “30 سنة مضت، لكن نحن لا ننسى، ولا يمكن ان ننسى لأن 13 تشرين بالنسبة لنا كان البداية في وقت كان كثيرون يريدون ان يكون النهاية”.

واعتبر أن “مرّت علينا سنة جديدة من معمودية النار والظلم لنجدّد فيها التيار! 30 سنة ونحن نواجه 13 تشرين ورا 13 تشرين والكل يعتقد اننا نخسر وننتهي، فيما نحن نطلق بداية جديدة للتيار ونتجدد”.

وتوجه الى الحضور بالقول: “بتتذكّروا لما قالوا انتهى الكابوس؟ بتتذكّروا لما قالوا انتهى عون؟ بتتذكّروا لما قالوا انتهت العونية؟ كانوا يتنمرون علينا مثل اليوم ويسألونا: “بعدكن عونيين؟ بعدكم مآمنين؟ بعدكم مصدّقين؟”.

وأضاف: “كانوا يقولون “ضروري وشرعي ومؤقّت”، وكنا نقول “حرية سيادة استقلال”! فمن بقي؟ وأي شعار مات؟ وأي شعار لا يموت؟ وقتها كنا بضع مئات وبقينا! اما اليوم فنحن مئات الألوف! وقتها كنا وحدنا وبقينا! اما اليوم فلسنا وحدنا! وقتها جاءت طائرة وفوقها طائرة وبقينا! اما اليوم فالطائرة ومعادلتها انكسرت و”ما بقا تنفع”! المعادلة التي تحمي لبنان اليوم كسرت الطائرة، ونحن في صلبها! “ما بتنفع طيّاراتكم، ولا تهديداتكم، ولا عقوباتكم!”.

وشدد على أن “اليوم الخطر هو من نوع ثان، ولهذا السبب سميناه “13 تشرين اقتصادي”، لأن الخطر مالي اقتصادي ويهدّد الكيان بالزوال، وتحديداً في السنة التي تحل فيها الذكرى المئوية الأولى لولادة لبنان الكبير ومن هنا أهمية الذكرى السنة!”.

ورأى أن “المواجهة اليوم هي على شعبنا، وهي مواجهة شاملة بالإعلام والمال والسياسة والحرب النفسية، وبشلّ القدرة على التفكير السليم، وبغسل الأدمغة بالثورات الملوّنة، المصطنعة جزئياً والمموّلة خارجياً!”.

وتابع: “لو المواجهة تقليديّة بالعسكر، نربحها، وقد ربحناها أصلاً ولو المواجهة تقليديّة بالسياسة، نربحها وربحناها أصلاً لكن المواجهة هي اقتصادية مالية لتركيع البلد والناس”.

ولفت الى أن “السلاح اليوم هو الدولار، والدولار ليس بيدنا، بل بيد من يطبعه وهذه هي نقطة ضعفنا وهم يعرفونها ويستغلونها، ولهذا نصمد وننتصر بالمقاومة السياسية، بينما بالمواجهة الإقتصادية نفكّر مرتين، ليس لأننا ضعفنا، بل لأن شعبنا ضعف وليس قادراً على تحمّل الضغوطات المالية”.

وشدد على “أننا لم نضعف، لكن كل همنا هو ألا ينكسر شعبنا أكثر، فيما كل همهم كيف يكسروننا ونحن همنا الناس وهم همهم نحن وكسرنا!

وأردف: “لا نزال بنفس المعادلة الداخلية في مجتمعنا منذ سنة 1990! نحن همّنا ان نخلّص البلد وهم همّهم ان “يخلّصوا علينا”! وليس لديهم شيء في البلد سوانا! ولم يفهموا معادلة انهم من دوننا خاسرون مهما فعلوا، حتى لو ربحوا”.

وأشار الى أن “اقسى ما في الحياة ان يعيد الانسان التجارب المميتة نفسها من دون ما يتعلّم فعندما يؤذي انسان نفسه او يقتل نفسه، هذا امر يمكن ان نتوقعه لأنه يتعلق بشخص. ولكن ما لا يمكن توقعه او تقبله او تفهمه هو ان يقتل انسان مجتمعاً بكامله من دون ان يتعلم!”.

وسأل: “شو ممكن تسمّي هيك انسان؟ مجرم”؟ لا، بل اكثر، المجرم هو من يقتل انساناً بريئاً، ولكن ماذا نسمّي من يقتل مجتمعاً بكامله بسبب نزواته وعقده النفسيّة؟! أي لقب نعطيه؟”.

وتابع: “انا هنا لا اتحدث عن لعبة ديمقراطيّة عاديّة! “هيدي مفهومة”، و”بيقدر واحد يتأمّل بانتخابات، بلحظة او بفورة معيّنة، ان تأتي لصالحه! “هيدا حقّه وخاصةً اذا عايش كل حياته على هيدا الحلم! خلّيه يحلم مش مشكل”.

وشدد على أن “المشكلة ليست الديمقراطيّة! المشكلة أمنيّة! لأننا بدأنا نرى مظاهر تفلّت أمني بعد 17 تشرين وصارت تأخذ أشكالاً مريبة! “ساعة غرفة عمليّات وقطع ممنهج للطرقات، وساعة عمليّات انتشار وخطط تقطيع أوصال وحواجز، وساعة مظاهر وعروض شبه عسكرية ورسائل تهديد وصولاً لميرنا الشالوحي!”.

وأضاف: “انا بس بدي قول كلمتين: وضع اليد على مجتمعنا بالقوة ممنوع! بالمنيح وبالاقناع وبالاعلام وبالديمقراطيّة، جرّب قدّ ما بدّك، ما في مشكلة! بس بالقوّة، ممنوع! وهيدي “المحتلة” والتمسكن والبيانات “وبيمون الجنرال”، منعرفها وقديمة وما بقى بتقطع علينا”

ld