إلى الأم التي تموت كي نحيا.. ألف تحية!

خاص, مباشر 21 آذار, 2022

كتبت آية حمدان لـ “ليبانون نيوز”:

العديد من الأبيات كتبت لـ “عيد الأم”، فعرفت بنبع العطاء والحنان، ولكن الحقيقة أنّ لا كلمات يمكن أن تصف المعنى الحقيقي للأم.
فالأم بداية هي الحياة، وتلك الحياة لا تقبل أن يكبر طفلها، فيبقى الخوف عليه هو سيدّ الموقف.
الأم، هي صورة التضحية، تضحية دون مقابل، لأجل عائلتها وأولادها، لأجل مستقبلهم لا مستقبلها.
الأم، هي تلك التي حملت المسؤولية وحدها، بعدما غيّب الموت أو الطلاق زوجها، فكانت العائلة بركنيها، وكانت السند والقوّة لأطفالها.

لهذه الأم، وللأم التي واجهت المجتمع دفاعاً عن حقوقها، ألف تحية..

لهذه الأم، ولأمهات ضحايا مرفأ بيروت، والألم الذي لم ينطفئ، ألف تحية..
لهذه الأم..
ولكل أم أنهكها الوطن، والأوضاع، وحملت هموم البلد، وأبناءها، ألف تحية!

ومن بين الأمهات اللواتي يواجهن الحياة بقوّة، أم محمد، أو سائقة التاكسي كما يلقبها البعض.
أم محمد، التي لم يهزمها الطلاق، قررت أن تعيل أطفالها الثلاثة، فاتجهت للعمل كسائقة تاكسي. في هذا السياق تروي معاناتها لـ “ليبانون نيوز”، قائلة: “لا معيل لنا غير الله.

لتتابع: “الأوضاع الاقتصادية أودت بنا إلى الهاوية، فلم نعد قادرين حتى على تأمين الأساسيات”.

أما أم أحمد، فكان هاجسها الأوّل هو تعليم بناتها، مؤكدة لـ “ليبانون نيوز”، أنّ الأوضاع الاقتصادية لم تمنعها من تعليمهن، فـ “التعليم هو أهم شيء ولن أدع أيّ شيء يقف أمام مستقبلهن”.

هكذا هي الأم، ترى مستقبلها من خلال أولادها، تشبع مما يأكلون، وترتوي مما يشربون، أما هي فلا تلتفت لجسدها المتعب وهو ينهار أمام المسؤوليات، فبالنسبة للأم، المهم أن “أطفالها بخير”!