مائدة رمضان هذا العام “مكلفة”.. إليكم تفاصيل الارتفاع المخيف في الأسعار!

اخبار بارزة, خاص, مباشر 1 نيسان, 2022

كتبت آية عميرات لـ “ليبانون نيوز”:

تعدّ المائدة الرمضانية من التقاليد التي اعتادها الصائمون، فتزدحم على مدى 30 يوماً بما لذّ وطاب من المأكولات الشهية.
غير أنّ هذه المائدة سيغيب عنها الكثير من الأنواع هذا العام بسبب الغلاء المعيشي وتدهور الأوضاع الاقتصادية، والراوتب التي فقدت قيمتها.
فكل ما يدور حول اللبناني من ضغوطات اقتصادية، دفعه إلى التمسك بالأولويات وبأساسيات العيش والابتعاد عن أيّ رفاهية فحتى الفتوش بات للميسورين فقط، ووفق دراسة أعدتّها “الدولية للمعلومات”، فقد ارتفعت كلفة تحضير هذا الطبق بنحو 210% عن العام الماضي، ما ينذر بحرمان كثير من العائلات من هذا الطبق.
وأوضحت الدراسة، أنّ تكلفة وجبة الشخص الواحد من الفتوش تبلغ 50,530، بما معناه أنّ عائلة تتألف من 6 أفراد يتوّجب عليها أن تدفع يقارب 303,180 ألف ليرة ثمناً لهذا الطبق.

أما اللحوم فشهدت ارتفاعاً كبيراً، وفي جولة على عدد من الملاحم، علم “ليبانون نيوز”، أنّ كيلو لحم الغنم ارتفع ليبلغ 280 ألف ليرة، فيما بلغ سعر كيلو لحم البقر 230 ألف ليرة، أما الدجاج فوصل سعر الكيلو في هذه الأيام إلى 140 ألف ليرة.

أما “البطاطا” والتي تعدّ أساسية على كل مائدة، فيبلغ سعر الكيلو 15 ألف ليرة، علماً أنّ عائلة تتألف من 6 أشخاص تحتاج لأكثر من كيلو يومياً، أي ما يزيد عن 450 ألف شهرياً بالحد الأدنى.

وتبقى الكارثة الحقيقية في سعر غالون الزيت النباتي الذي يبلغ حالياً 500 ألف ليرة لبنانية.

وفي جولة على المحلات المختصة بالحلويات لاحظ “ليبانون نيوز”، الارتفاع الكبير في الأسعار، فسعر كيلو الكنافة في المحلات غير المشهورة يبلغ 200 ألف ليرة، أما الحلويات الرمضانية كالشعيبيات و الكلاج والداعوقية و غيرها، فمعظم المحال لم يسعروها بعد بانتظار صباح رمضان.

أما قنينة الجلاب أو العرق سوس، فيبلغ سعرها هذا العام في المحلات المتواضعة 50 ألف ليرة.

في سياق كل هذا يبقى السؤال، كيف سيحافظ اللبناني على أجوائه الرمضانية في ظلّ هذا الغلاء الفاحش؟