فؤاد السنيورة.. كفاكَ استثماراً بدماء الشهيد رفيق الحريري

خاص “ليبانون نيوز”:

تطمح العديد من الشخصيات السنية إلى وراثة الحريرية السياسية، ومعظم هؤلاء من المقربين، الذين خانوا خط الشهيد ونجله طمعاً بكرسي البرلمان.

غير أنّ ما سبق يمكن “هضمه”، فالطموح في الختام حق، ولكن ما ليس مقبولاً هو محاولة البعض الاستثمار في تعلّق “البيارتة” بالرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفع شعاراته طمعاً بالأصوات.

وهنا، تصدّرت المشهد لائحة “بيروت تواجه”، فاستخدمت صوت الرئيس الشهيد وهو يدعو أبناء بيروت للاقتراع، علّها بذلك تدفع المقاطعين للتراجع عن موقفهم والتصويت للائحتهم، وهذه اللائحة يديرها ويشرف عليها الرئيس فؤاد السنيورة.

بأسلوبها هذا، تلعب هذه اللائحة على الوتر العاطفي للبيارتة، الذين ملّوا الوجوه المتكررة نفسها، ويتطلعون للتغيير ولمرشحين يحملون أهدافاً جدية بعيداً عن المصالح الضيقة..

والمرشحون الذين يبحثون عنهم البيارتة لا يشبهون أبداً وجوه لائحة “بيروت تواجه”، أي الوجوه التقليدية التي لا حداثة فيها، ولا تتماشى والمرحلة الصعبة.

إلى ذلك، فإنّ العديد من مرشحي هذه اللائحة “المشبوهة”، تطرح تساؤلات حول أموالهم ومصادرها، وتهم ببناء ثورات من وراء الحريرية السياسية ومشروعها ومساعدتها!

وهنا لا بد من السؤال، بأيّ عين وقحة، يحاول الرئيس السنيورة داعم “بيروت تواجه”، كسب استعطاف البيارتة من خلال الاستثمار بالشهيد؟؟ بأيّ حق ينتهك حرمة من عمّر بيروت ودخل قلوب أهلها لمصالحه الخاصة؟ وأي مصالح؟ مصالح تستهدف بالدرجة الأولى سعد الحريري وخطّه..

على ما يبدو فإنّ حنكة السنيورة التي عرف بها خانته هذه المرة، ووراثة الزعامة السنية لا تكون باستهداف الحريري الابن والاستثمار بالبلد!

فالبيارتة يا سنيورة يبحثون عن أفعال وأنت لا تبرع إلا في الأقوال!