بعد حادثة مليلية.. إسبانيا تشيد بـ”تعاون” المغرب في “الدفاع” عن حدودها

كتبت
Aya Hamdan
في وقت تطالب منظمات حقوقية بإجراء تحقيق في وفاة ما لا يقل عن 23 مهاجراً أفريقيا، الجمعة، أثناء محاولتهم دخول جيب مليلية الإسباني، أشادت إسبانيا، الاثنين، بـ”تعاون” المغرب في “الدفاع” عن حدودها.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، إيزابيل رودريغيز، في مؤتمر صحفي، إن “الحكومة تشكر السلطات المغربية على تعاونها في الدفاع عن حدودنا”.
Advertisement
وأضافت أن “الحكومة تأسف بشدة للخسارة في الأرواح البشرية”، وحملت مسؤولية الوفيات إلى “المافيا الدولية المتورطة في الاتجار بالبشر”، مكررة بذلك تصريحات أدلت بها حكومة رئيس الوزراء الاشتراكي، الأحد.
وقضى ما لا يقل عن 23 مهاجرا أفريقيا الجمعة، وفق السلطات المغربية، عندما حاول حوالي ألفي مهاجر تجاوز سياج يفصل بين المغرب وجيب مليلية الإسباني.
هذه الحصيلة هي الأكبر على الإطلاق من بين الحصائل المسجلة أثناء المحاولات العديدة التي قام بها مهاجرون لدخول مليلية والجيب الإسباني المجاور سبتة، اللذان يمثلان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع القارة الإفريقية.
ad
إسبانيا تمدد إغلاق حدودها البرية مع المغرب
تعيد “الصحراء” إلى الواجهة.. مفاوضات حول ترسيم الحدود بين المغرب وإسبانيا
وقال مهاجرون، قابلتهم وكالة فرانس برس في مليلية، إنهم تعرضوا للضرب على أيدي قوات الأمن المغربية وكذلك على أيدي أفراد من قوات الأمن الإسبانية بعد عبورهم السياج الحديدي الفاصل بين مليلية والمغرب. من جهتها أكدت سلطات البلدين أن المهاجرين استخدموا “العنف”.
وترتفع أصوات متزايدة منذ الجمعة للمطالبة بإجراء تحقيق لتحديد المسؤوليات. واستنكر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، التشادي موسى فقي محمد، مساء الأحد، “المعاملة العنيفة والمهينة للمهاجرين الأفارقة”، ودعا إلى “تحقيق فوري في هذه القضية”.
وانضمت إليه حوالي خمسين منظمة تدافع عن المهاجرين، بينها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمة الإسبانية غير الحكومية كاميناندو فرونتيراس.
وقالت المنظمات، في بيان مشترك، “موت هؤلاء الشباب الأفارقة… ينبهنا إلى الطابع المميت للتعاون الأمني بشأن الهجرة بين المغرب وإسبانيا”.
Doctor: If You Suffer From Ringing Ears. Do This Immediately!
Doctor: If You Suffer From Ringing Ears. Do This Immediately!
healthgoodtop.online | Sponsored
credit icon
ومحاولة الدخول الجماعية إلى مليلية هي الأولى منذ تطبيع العلاقات في مارس بين مدريد والرباط، بعد نزاع دبلوماسي دام نحو عام. والهدف الرئيسي من هذا التطبيع بالنسبة لمدريد هو ضمان “تعاون” الرباط في التصدي للهجرة غير النظامية.
المصدر: الحرة