مخارج العقد بدأت تطرح على الطاولة..الشيطان لا يزال في التفاصيل

لبنان 4 تشرين الثانى, 2020

كتبت

Aya Hamdan

بعد أيام على عرقلة المساعي الرامية لتأليف الحكومة، والتي أضاعت المزيد من الوقت على اللبنانيين، أُعيد ضخ أجواء إيجابية من طرفَي الرئيس المكلّف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون، اللذين تحدثت أوساطهما عن إحراز تقدم في عملية التشكيل، دون أن يعني ذلك أن الشيطان قد غادر التفاصيل بعد.

وفيما مرّ موعد الانتخابات الأميركية، وانتهى التصويت نهار أمس على أن تُعلن النتيجة الرسمية في أيام، فإن لبنان على موعدٍ جديد اليوم بين الحريري وعون لتقديم تصور حكومي يبدأ على أساسه البحث في الأسماء وتوزيع الحقائب. ويقوم الطرح على صيغة حكومية من 18 وزيراً، وكان عون حين وافق على هذه الصيغة المصغّرة، اشترط أن ينال وزارة الطاقة مقابل هذا التنازل.

وعلمت “الأنباء” أنه في سياق المخارج التي بُحث عنها، عُرضت وزارة الطاقة على حزب الطاشناق كحل وسط يثبت المداورة، ويرضي الجميع، لكن النائب آغوب بقرادونيان أكد رفض الطاشناق لوزارة الطاقة، وأنه يفضّل الحصول على وزارة الشؤون الاجتماعية، فيما تمسّك التيار الوطني الحرّ باختيار بيتر خوري للطاقة، وهو في الأساس أحد المستشارين العاملين في الوزارة. وبحال رست الحلول على هذا المخرج فذلك يعني العودة إلى القواعد السابقة، لا سيّما وأن الحريري عاد وتمسك بوزارة الداخلية، فيما حزب الله يصرّ على وزارة الأشغال، ووزارة الاتصالات لتيار المردة. أما محاولات اختراع ذريعة جديدة لعرقلة تشكيل الحكومة من خلال ابتداع عقدة درزية فقد سقطت بسبب موقفٍ أبلغه حزب الله لرئيس الجمهورية، ما دفع التيار الوطني الحر إلى التراجع.
المصدر: لبنان24