بايدن لن ينقذ لبنان: العقوبات لن تتوقف.. وهكذا ينظر حزب الله لفوزه

كتبت
Aya Hamdan
كتب منير الربيع في “المدن”: في المراقبة اللبنانية للانتخابات الأميركية، وانتظار نتائجها، تطفو هواجس وأسئلة مدارها مصير البلد: زيادة العقوبات والضغط أم تخفيفهما. قانون قيصر. ترسيم الحدود. الشروط المرتبطة بحزب الله. الاستمرار في سياسة وقف الدعم أم السماح للدول بتقديم المساعدات. التطبيع. عمل قوات اليونيفيل. العلاقة الدولية والعربية بالقوى اللبنانية. الوضع الاقتصادي والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي. علاقة لبنان بالنظام السوري ربطاً بأي تطور يتعلق بعودة العلاقات العربية مع النظام.
بايدن وإيران
تحتاج هذه العناوين إلى أشهر للبدء في تبلور تصور أميركي عام لها، بغض النظر عن الرئيس الذي سيفوز. عودة ترامب ستكون معروفة النتائج على الوضع اللبناني. وهناك آخرون يراهنون على تغيير كبير يحدثه فوز جو بايدن.
التصور العام القائم منذ ما قبل الانتخابات، يرتكز على أن حزب الله هو الفائز الأكبر في حال فوز بايدن، لأن الرئيس الديموقراطي الجديد، هو صانع الاتفاق النووي مع إيران، ويرغب في العودة إليه. وهو من أقرب المقربين إلى باراك أوباما، الذي كان مهووساً بالاتفاق النووي، وضحى بالكثير في سبيل إبرامه. وهذا ما أدى إلى تحقيق إيران سطوة هائلة في منطقة الشرق الأوسط، من سوريا إلى العراق واليمن.
حسابات حزب الله
في الملفات اللبنانية التفصيلية، كان حزب الله قد استبق الانتخابات الأميركية وحددّ شروطه، سواء المتعلقة بتشكيل الحكومة أو بالتعاطي مع صندوق النقد الدولي. وفي حال عاد ترامب سيبقى على شروطه، مع إمكان انفتاحه على خيارات التهدئة وترتيب العلاقات السياسية اللبنانية، بما يتلاءم مع العودة إلى ما قبل 17 تشرين. وهذا ينسحب على ملفات كثيرة، في مقابل تقديم تنازلات معينة، على غرار ما حصل في ملف ترسيم الحدود. وقد يضطر إلى تقديم تنازلات في مسائل أخرى، على وقع سلوك إدارة ترمب طريق التفاوض مع إيران، في حال عودته إلى البيت الأبيض.
وينظر حزب الله وإيران إلى فوز بايدن، بأنه مجال جديد ليتنفسا الصعداء، مقتنعين بأن الضغوط ستخف، وسينتهج الديموقراطيون سياسة واقعية مع طهران، تحيي الاتفاق النووي.
المصدر: لبنان24