رحلة ملهمة لمدرب الأهلي المصري.. ما قصته؟
ظل السويسري مارسيل كولر عاطلا عن العمل لأكثر من عامين، قبل أن يطلبه
الأهلي المصري لتدريبه في أيلول 2022، حيث بدأ معه قصة ملهمة في العودة من جديد إلى البطولات بعد انكسارات الماضي.
فقد رحل كولر عن تدريب فريق بازل في بلاده نهاية آب 2020، وبقي في منزله بلا عروض جيدة، ليبدأ التفكير في الاعتزال بعد تخطيه عمر الـ60 عاما وعدم تلقيه اتصالات من وكلاء أو أندية مهتمة بالتعاقد معه.
بدأت القصة مع رحيل البرتغالي ريكاردو سواريش بشكل مفاجئ عن تدريب الأهلي يوم 31 آب من العام الماضي، بعد فترة قصيرة للغاية شهدت خسارة نهائي كأس مصر والدوري المحلي، ليتعاقد الأهلي مع كولر بعد 9 أيام فقط.
لم يكن كولر معروفا لدى جماهير الأهلي بسبب عدم عمله في إفريقيا أو الشرق الأوسط من قبل، لكنه نجح في صناعة علاقة رائعة معهم بعد التتويج ببطولتين في موسمه الأول.
ذ فاز ببطولة كأس السوبر المصري في الإمارات على حساب الزمالك، ثم توج بكأس مصر على حساب بيراميدز في المباراة النهائية، الإثنين، التي انتهت بنتيجة 2-1 بعد اللجوء إلى وقت إضافي.
وتحدث المحلل الفني بقناة النادي الأهلي أيمن غيلبرتو لموقع “سكاي نيوز عربية” عن أسباب نجاح كولر، حيث يرى أن المدرب السويسري “لديه أفكار فنية مميزة، ويختلف عمن سبقوه”.
وقال: “سيكون أفضل كثيرا عندما تتاح له بعض الأدوات الإضافية، وبمزيد من المعرفة والخبرة في الدوري المصري والبطولات الإفريقية، وقتها سيحقق الفريق المزيد من الإنجازات”.
وأضاف غيلبرتو: “قصة كولر مع الأهلي تسير كما يتمنى كل مشجع للفريق الأحمر، لأن الجمهور لم يعتد على تغيير المدربين كثيرا، ويحلم بمدرب طموح يحمل مشروع النادي لسنوات عديدة، وكولر يسير في نفس الاتجاه حتى الآن”.
وتابع المحلل الفني بقناة الأهلي: “لم يكن الأمر سهلا بالنسبة لكولر لأنه لم يعمل من قبل في القارة الإفريقية، لكنه لم يكن بحاجة إلى وقت طويل للتأقلم مع العالم الجديد الذي دخله بتدريب الأهلي”.
وأنهى حديثه قائلا: “إدارة كولر لمباراة بيراميدز في نهائي الكأس، وخصوصا تغيير بيرسي تاو باللاعب أليو ديانغ، تثبت أنه يتعلم من أخطاء الماضي ويسير نحو التطور بشكل دائم”.