لتعزيز الابتكار… شركات الإعلان تعول على الذكاء الإصطناعي!

علوم وتكنولوجيا 30 أيار, 2023

دفعت التطورات السريعة التي يشهدها الذكاء الإصطناعي التوليدي، المعلنين إلى وضع أفكار مبتكرة لحملاتهم، فضلاً عن مساهمتها في تطوير قطاع الإعلانات من خلال أساليب ومهارات جديدة.

وقد تعاونت شركة كوكا كولا العملاقة مع “أوبن ايه اي”، الشركة الرائدة في مجال الذكاء الإصطناعي والمطورة لبرمجية “تشات جي بي تي”، في مسابقة عن “الصور الإبداعية” التي تمثل أكثر المشروبات الغازية شهرة.

وذهبت ماركة الأزياء الإسبانية “ستراديفاريوس”، إلى حد إبتكار ملابس خيالية مستوحاة من مجموعتها، مع سلسلة صور تمثل عارضات بأزياء منمقة تبدو كأنها مندمجة مع الخلفية.

ويقول فرناندو باسكوال، نائب رئيس التصميم في شركة “سيدتاغ” الإسبانية المتخصصة في ما يُسمى بالإعلان “السياقي”، لوكالة فرانس برس “لا نزال في البداية”.

وقد أطلقت “سيدتاغ” أخيراً إمكانية تعديل خلفية الإعلانات تبعاً للصفحات الإلكترونية حيث يتم عرضها: على سبيل المثال، مبانٍ في الخلفية للترويج لسيارة على موقع اقتصادي، ومنزل وأرجوحة في بيئة عائلية أكثر.

ويعلق باسكوال قائلاً “يظل العنصر الرئيسي للإعلان حقيقياً. نحن فقط نساعد عملاءنا ليكونوا أكثر ارتباطاً بالموضوع”.

ومع ذلك، بالنسبة إلى أوليفييه بومسيل، الخبير الاقتصادي المتخصص في الملكية الفكرية والإعلان، فإن “استخدام الذكاء الإصطناعي كأداة يتم التلاعب بها من أطراف ثالثة محددة ليس حدثاً بذاته، إذ له الأبعاد عينها لعملية خداع جديدة”.

ولجذب إنتباه الجيل الجديد مع إقتراب فصل الصيف، إستخدمت العلامة التجارية الفرنسية للملابس الداخلية “أونديز”، المتفرعة من مجموعة “إيتام”، الذكاء الإصطناعي لتوليد صورتين لعارضتي أزياء تتحركان تحت الماء بملابس السباحة.

من بين هذه الملصقات الـ3 آلاف التي وُضعت في جميع أنحاء البلاد، وحده لباس البحر صُوّر ثم تمت إضافته إلى الصورة. وكل شيء آخر طُوّر بواسطة الذكاء الإصطناعي.

وتقول مديرة “أونديز” إيسولد أندوار، لوكالة فرانس برس “كان الهدف الخروج بنتيجة مثيرة للفضول إلى حد ما”