الفرنسي يعود الى خطوط الوسط رئاسيًّا
في ختام زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، أشارَ عضو كتلة تجدد النائب أديب عبد المسيح إلى أن لودريان أراد أن يستمع إلى هواجسنا، ولم يطرح سوى أسئلة استفهامية، لافتاً إلى أنَّ ما لمسناه منه تراجع الموقف الفرنسي الداعم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية وبدء الحديث عن حلول وسطية، فكل ما جرى في المرحلة الماضية كان تحدٍّ بتحد.
وعن تفاصيل لقائه ولودريان، أكَّد عبد المسيح، في حديث الى جريدة “الأنباء” الإلكترونية، أنه استنتج من اللقاء مع لودريان الذي دام لساعتين، أنَّ فرنسا بدأت مرحلة التخلي عن كل المرشحين السابقين ومن ضمنهم فرنجية، لافتاً إلى أنه وزملائه في الكتلة أبلغوا لودريان لو أنهم كانوا يعملون بمنطق حزب الله، كان يجب حينها أن يرشحوا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رداً على تمسك حزب الله بفرنجية باعتباره رئيس أكبر كتلة مسيحية، لكنهم ذهبوا إلى الحلول الوسط ورشحوا النائب ميشال معوض لأن والده الرئيس رينيه معوض شهيد الطائف، لكن الثنائي الشيعي اعتبره مرشح تحدٍّ، وبعد ١١ جلسة من تعطيل النصاب، بدأوا يطالبون بمرشح جدي، عندها تخلينا عن ترشيح معوض وتقاطعنا على الوزير جهاد أزعور لملاقاتهم الى منتصف الطريق، لكنهم كالعادة ذهبوا الى تعطيل النصاب.
عبد المسيح أكّد أن لا حل لديهم إلاّ الذهاب الى انتخابات ديمقراطية، قائلاً ليرشحوا من يريدون ونحن نذهب بمرشحنا ولتجرى الانتخابات ومن ينجح نقول له مبروك سواء كان فرنجية أو غيره، أما إذا كانوا يريدون أن نتوافق على مرشح اخر عليهم التخلي عن فرنجية، لأننا لن نقبل بالتراجع، فنحن نريد رئيس جمهورية صاحب شخصية معروفة إدارية قوية ويملك مشروعاً إنقاذياً، ولن نقبل بأقلّ من ذلك على الاطلاق.
وعما إذا الدبلوماسي الفرنسي كان يلمح إلى قائد الجيش جوزف عون كمرشح تسوية، أجابَ عبد المسيح بوضوح: “إذا أرادوا التوافق على قائد الجيش فليس لديهم مشكلة، لأنَّ المشكلة مكمونة لدى الطرف الآخر، لكن هذا القرار ليس عندهم بل في مكان آخر، إذا وكما هو معلوم يجب إقناع ايران التي بدورها عليها ان تقنع حزب الله به”.
وبانتظار الزيارة المقبلة للموفد الفرنسي، كما وعد، يبقى الرهان على أهل البلد علّهم يعون مدى خطورة الوضع الراهن، ويتحملّون مسؤولياتهم بعيداً عن منطق التحدي والنكد السياسي.