بشرّي ضحية السلاح المتفلّت… وتحذيرات من فتنة مدبّرة للمنطقة
جاء في “نداء الوطن”:
يكاد لا يمرّ يوم من دون سقوط ضحايا للسلاح المتفلّت في لبنان، فيما تقف الدولة عاجزة عن وضع حدّ لهذا القتل العشوائي المتنقّل بين المناطق كافة.
وهذه المرّة حطّ مسلسل الجرائم رحاله في مدينة بشرّي التي فُجعت بمقتل ابنها هيثم طوق على أيدي قنّاصة مجهولين، في محيط القرنة السوداء قبل ظهر السبت، ليعلن الجيش اللبناني مساء العثور على جثة الشاب مالك طوق في المنطقة عينها، مشيراً الى أنّه نفّذ انتشاراً واسعاً و”يعمل على متابعة الموضوع لكشف ملابساته، كما أوقف عدداً من الأشخاص وضبط أسلحة حربية وكمية من الذخائر”.
وفيما شهدت المنطقة طوال نهار السبت، حالاً من الغضب في صفوف الأهالي، ندّدت النائب ستريدا جعجع، بهذه الجريمة النكراء التي وقعت في وضح النهار، وطالبت بالعمل على اعتقال المجرمين وسوقهم إلى العدالة، مناشدةً أهالي بشري، “التحلّي بالصبر والهدوء بانتظار جلاء الحقيقة وإحقاق الحق”.
كما استنكر النائب ملحم جبران طوق هذه الفاجعة التي نفّذتها “جماعة متفلّتة تتمادى منذ سنوات في استباحة أرضنا ومحاولة استدراجنا الى قتال داخلي نحن لا نريده مع أهلنا في بقاعصفرين”، داعياً جميع أهالي بشري والجبّة وشبابها “إلى وجوب ضبط النفس وعدم الانزلاق إلى فخ القتال”.
هذه الجريمة استدعت سلسلة اتّصالات أجراها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بقائد الجيش جوزاف عون والمراجع الأمنية والقضائية المختصة، إضافة الى النائبة جعجع، مؤكّداً أنّ “هذه الحادثة مدانة وستتم ملاحقة مرتكبيها وتوقيفهم ليأخذ القانون مجراه وليكونوا عبرة لغيرهم”، مشدّداً على “ضرورة تحلّي الجميع بالحكمة وعدم الانجرار الى أي ردّات فعل”.
بدوره اتّصل النائب أشرف ريفي برئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وتوافقا على أنّ الأولوية لتحقيق العدالة، ولعدم استباق التحقيق قبل جلاء الأمر. وقد اعتبر ريفي أنّ هذه الجريمة مشبوهة، مبدياً خشيته من فتنة مدبّرة للمنطقة.