لا رواتب ولا تصحيح… نتائج امتحانات الثانوية العامة ستتأخر
جاء في “الاخبار”:
لن تصدر نتائج امتحانات شهادة الثانوية العامة بنهاية الشهر الجاري على الأرجح، وقد تمتد إلى منتصف آب، مع إعراض أساتذة عن المشاركة في عمليّة التصحيح بسبب هزالة التقديمات المالية، سواء المخصّصة للامتحانات، أو الرواتب. إذ تأخّرت رواتب تموز عشرة أيام، وأتت ناقصةً المبالغ الإضافية المقرّة على شكل مساعدة، كما أنّ «الحوافز بالعملة الأجنبيّة توقفت، ولن تُصرف عن شهرَي نيسان وأيار، بسبب سريان مفعول المساعدة الحكومية»، بحسب أحد أعضاء الهيئة الإدارية لرابطة الثانوي. ودفع ذلك بعض لجان التصحيح إلى التواصل المباشر مع الأساتذة للطلب منهم المشاركة في أعمال التصحيح، وخصوصاً أن عدد المصحّحين قليل، ولا يتجاوز نصف ما كان عليه العام الماضي. وبحسب المعلومات، فإن هناك مواد لم تُفتح مغلّفات مسابقاتها بعد، ومواد أخرى لا يزيد عدد الأساتذة المشاركين في تصحيحها عن 35 على مستوى لبنان كلّه، كالأدب الإنكليزي، رغم أنّ كفّة أعداد التلامذة تميل صوب هذه اللغة الأجنبية على حساب الفرنسية التي يزيد عدد المهاجرين منها سنوياً. بالتالي فـ«عملية التصحيح التي كانت تنتهي عادة خلال أسبوع، تحتاج هذه السّنة إلى شهر على الأقل»، بحسب أساتذة في مراكز التصحيح. و«سيكون من المستحيل إصدار أيّ نتائج قبل نهاية الأسبوع الأول من آب، رغم انتهاء الامتحان الرّسمي منذ أسبوعين».
ومع توقف مصحّحي مادة الأدب الإنكليزي عن العمل في مركز تصحيح الامتحانات الرّسمية في بيروت، أول من أمس، توقفت تباعاً لجان بقية المواد عن التصحيح، وزار وفد من الأساتذة مكاتب وزارة التربية للمطالبة بحلّ، فمبلغ 11500 ليرة بدل تصحيح كلّ مسابقة مدّتها ساعة ونصف ساعة، إضافة إلى 11 دولاراً عن كلّ مغلّف (50 مسابقة) «ليست عادلة، ولا تكفي أجرة النقل للوصول إلى مركز التصحيح، ولا سيّما أنّ بعض الأساتذة يأتي من مناطق بعيدة».
أمام الخوف من تمدّد التحرّكات إلى بقية المراكز في المناطق، وخصوصاً أنّ تأخّر صدور نتيجة مادّة واحدة سيؤخر صدور نتائج الامتحانات الرّسمية كلّها، تحرّكت المديرية العامة للتربية. و«تمّ الاتفاق على زيادة المبلغ المدفوع ليصبح 10 دولارات لكلّ مغلّف يحتوي على مسابقات مدّتها ساعة واحدة، و15 دولاراً لمغلف مسابقات السّاعة ونصف الساعة، و18 دولاراً لتلك التي تراوح مدّتها من ساعتين إلى ساعتين ونصف الساعة»، بحسب نائب رئيس رابطة الثانوي حيدر إسماعيل.