ليبيا… مخاوف من الأوبئة والألغام ونقص المياه بعد الفيضانات
بعد أسبوع من الفيضانات المدمرة التي ضربت مدينة درنة في شرق ليبيا، تواصل فرق الإنقاذ انتشال عشرات الجثث التي تنتشر على شواطئ المدينة، وأغلبها متحلل.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص لقوا مصرعهم في الفيضانات، فيما لا يزال مصير آلاف آخرين مجهولا.
وتسببت الفيضانات في دمار واسع في مدينة درنة، حيث غمرت المياه منازل وممتلكات الآلاف من السكان. كما أدى ارتفاع منسوب المياه إلى عرقلة جهود الإنقاذ.
ووجد النازحون من الفيضانات أنفسهم محاصرين بين البقاء في المدينة وتحمل نقص المياه واحتمال الإصابة بالعدوى، أو الفرار منها عبر مناطق جرفت الفيضانات ألغاما أرضية إليها.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن المشردين يعيشون في ملاجئ مؤقتة أو مدارس أو يكتظون في منازل أقاربهم أو أصدقائهم.
وأضاف أن مياه الفيضانات نقلت الألغام الأرضية وغيرها من الذخائر التي خلفها الصراع على مدار السنوات الماضية، مما يشكل خطرا إضافيا على آلاف النازحين المتنقلين.
وحذرت جماعات الإغاثة من انتشار الأمراض والأوبئة بسبب المياه الملوثة، حيث أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إصابة 150 شخصا بالتسمم.
وقدمت الأمم المتحدة والدول العربية والدولية مساعدات إنسانية إلى ليبيا، حيث ساهمت تركيا ومصر والإمارات في عمليات الإنقاذ، فيما أرسلت فرنسا طائرة عسكرية لتقديم المساعدة الإنسانية.
تعد الفيضانات التي ضربت مدينة درنة في ليبيا كارثة إنسانية كبرى. تواجه فرق الإنقاذ تحديات كبيرة في البحث عن المفقودين وتوفير الإمدادات الضرورية للنازحين. تحتاج ليبيا إلى مزيد من الدعم الدولي لتجاوز هذه الأزمة.