شبهاتٌ حول قيام كوريا الشمالية بتوسيع أنشطتها داخل منشأة نووية سرية

عرب وعالم 22 تشرين الثانى, 2020

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن وجود شبهات ترتبط بقيام كوريا الشمالية ببناء أسلحة نووية جيدة، وذلك بعد اكتشاف نشاط جديد في منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم.

وأشار المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو غروسي، في مؤتمر صحفي مؤخراً، إلى أن موقع كانغسون النووي بالقرب من العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ نشط حالياً، موضحاً أنه إذا تمكّنت الوكالة يوماً ما من العودة إلى كوريا الشمالية لإجراء عمليات التفتيش، فسيكون لديها مجموعة أكبر بكثير من المرافق والأماكن التي يمكن زيارتها.

وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون رفض الاعتراف بوجود المنشأة السرية، مما أدى إلى انهيار محادثات السلام مع الرئيس الأمريكي المنتهية صلاحيته دونالد ترامب العام الماضي.

وتقوم وكالات المخابرات بدراسة هذه المنشأة منذ العام 2007، وتعتقد أنها ربما كانت تخصب اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة منذ العام 2003.

ومؤخراً، فقد اكتشفت الوكالة الدولية نشاطاً جديداً في موقع كانغسون، مما يشير إلى أن النظام الكوري الشمالية يخزّن المزيد من الرؤوس الحربية على الرغم من وعوده بالتوقف عن ذلك. وقال غروسي أنّ المفتشين سيسعون لزيارة الموقع عندما يتمكنون من العودة إلى كوريا الشمالية، كما أن هناك محاولة لدعم التحليل الخاصة بالمنشأة.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن الثلج لا يتجمع على سطح المنشأة أبداً، حتى عندما تكون أسطح المنازل القريبة منها مغطاة به، مما يشير إلى أنها تولد حرارة طوال العام.

وجرى الكشف عن وجود مصنع كانغسون من قبل مجلة “The Diplomat” الأمريكية في العام 2018. وقال مصدر استخباراتي أمريكي للمجلة إن قدرة كانغسون قد تكون ضعف قدرة مركز يونغبيون للأبحاث النووية العلمية، التي يزعم نظام كيم جونغ أون أنه أكبر منشأة تخصيب لديه.

وقدر مصدر حكومي أمريكي آخر في العام 2017 أنه بين الموقعين، كان لدى كوريا الشمالية ما يكفي من المواد الانشطارية لإنتاج 12 سلاحاً نووياً جديداً سنوياً.

وأدى الكشف عن قضية كانغسون إلى إفشال محادثات السلام بين أمريكا وكوريا الشمالية بعد قمة جونغ أون وترامب الأولى في سنغافورة. وفي القمة الثانية في هانوي مطلع العام 2019، اقترح الزعيم الكوري الشمالي إغلاق يونغبيون مقابل تخفيف عقوبات الأمم المتحدة. إلا أن ترامب طالبه بإغلاق موقع كانغسون و3 مواقع أخرى، وعندما رفض جونغ أون انسحب الرئيس الأمريكي قائلاً إن كوريا الشمالية ليست مستعدة للتوصل إلى اتفاق.

لبنان 24