كاميرات تعرف على الوجوه وممارسات غير إنسانية… هذا ما يحصل في مجمع الشفاء
تعرض مستشفى الشفاء في مدينة غزة لهجوم من قبل الجيش الإسرائيلي حيث اقتحم أجزاءً منه فجر اليوم الأربعاء، ونشر دباباته في ساحات المجمع الطبي الكبير.
وأكد الجيش الإسرائيلي استمرار “عملياته العسكرية” داخل المجمع، مع إعلان توفير حضانات وأغذية للرضع وإمدادات طبية للمستشفى.
وفي التفاصيل، اقتحم الجيش الإسرائيلي مبنى الجراحات التخصصية وقسم الطوارئ وأجرى عمليات تفتيش واسعة. كما طلب من المتواجدين التجمع في الساحة الشرقية للمجمع قبل التوجه إلى البوابة الغربية، في إطار استعدادات لعملية إخلاء المستشفى، حيث نصب بوابات إلكترونية ووضع كاميرات تعرّف على الوجه.
في تصعيد إضافي، أطلقت عمليات تفتيش واسعة في كافة أقسام المجمع، بما في ذلك خيام النزوح في باحاته. من جهة أخرى، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية هذا الاقتحام باعتباره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ودعت إلى تدخل دولي عاجل لتوفير الحماية للمرضى والأطفال والطواقم الطبية في “الشفاء”.
على الجانب الآخر، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن قواته ما زالت تنفذ عملية “محددة” داخل مجمع الشفاء الطبي، بناءً على معلومات استخباراتية تشير إلى نشاط مرتبط بحماس. ورغم عدم وجود مؤشرات حتى الآن على وجود أسرى، فإن عمليات المسح والتفتيش مستمرة، بينما زعم الجيش الإسرائيلي العثور على أسلحة في بعض البنى التحتية التابعة لحماس.
وفي آخر المعلومات الواردة، يطالب الجيش الإسرائيلي عبر مكبرات الصوت من الأطباء والممرضين الخروج وترك مرضاهم كما احتجز النازحين الذكور وأرغمهم على خلع ملابسهم فيما فصل النساء والأطفال أيضًا.
وهو يفجر القبو في قسم الجراحة وبعض الأبواب أيضًا كما تنتشر القناصة في مباني المجمع الطبي وتطلق القذائف في ساحات المستشفى.