سفينة أميركية غارقة تقلب التواصل.. هل فعلها الحوثيون؟
بعد الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا، فجر الجمعة، على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، توعد نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين حسين العزي بالرد.
في هذا السياق، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنها لسفينة أميركية أغرقها الحوثيون في البحر الأحمر.
غير أن التفتيش عن الصورة أظهر أنها منشورة في حسابات ومواقع إخبارية أميركية عدة عام 2022، ما ينفي صلتها بالأحداث الحالية، وفق فرانس برس.
وجاء في الأخبار الموافقة لها أنها تعود لبارجة أميركية من الحرب العالمية الثانية غارقة جزئياً في ميناء متحف عسكري في مدينة نيويورك، بسبب فتحة تسربت منها المياه.
كما نشرت الصورة على حساب خفر السواحل في “إكس”، وحساب المتحف في فيسبوك.
كذلك يمكن العثور على تقارير إخبارية عدة حول هذه السفينة التي استخدمتها القوات البحرية الأميركية بين عامي 1943 و1965.
#Breaking #HappeningNow. #USCG pollution responders from SEC Buffalo are monitoring dewatering efforts of the #USSTheSullivans after receiving reports of the ship partially sinking @BfloNavalPark. USCG personnel are working alongside state and local partners. #Buffalo pic.twitter.com/h3THdaQKhf
— USCG Great Lakes (@USCGGreatLakes) April 14, 2022
الضربات الأميركية والبريطانية
أتى انتشار هذه الصورة بعد أن شنت الولايات المتحدة وبريطانيا، فجر الجمعة، ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، بعد استهدافهم على مدار أسابيع سفناً تجارية في البحر الأحمر منذ تفجر الحرب في قطاع غزة.
فيما قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين عبر موقعها الإلكتروني، إن الضربات الأميركية البريطانية طالت “قاعدة الديلمي الجوية” الواقعة في جوار مطار العاصمة صنعاء، و”محيط مطار الحديدة، مناطق في مديرية زبيد، معسكر كهلان شرق مدينة صعدة، مطار تعز، معسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، والمطار في مديرية عبس”.
وإثر الضربات، توعد الحوثيون بالرد، لكنهم حتى الآن لم يردوا إلا بشكل طفيف، مطلقين صاروخاً واحداً بعيداً عن إحدى السفن العابرة بالبحر الأحمر، لم ينجم عنه أي أضرار.
إلا أن أحد المسؤولين الأميركيين رجح أن يكون هناك انقسام في صفوف الحوثيين حول طريقة الرد.
غير أن مزيداً من الهجمات الحوثية قد تنفذ خلال الأيام المقبلة، بعدما يضع الحوثيون المدعومون إيرانياً خطتهم، حسب المراقبين.
العربية