عقوبات أوروبية جديدة تستهدف الغاز الروسي.. الأولى من نوعها

يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة وللمرة الأولى على قطاع الغاز المسال الروسي، بحسب ما نقلته صحيفة “بوليتيكو”.

ويتضمن المقترح منع موانئ الاتحاد الأوروبي من إعادة بيع الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى شركات أو دول أخرى، بالإضافة لفرض قيود على 3 مشاريع روسية للغاز الطبيعي المسال.

وبدون الموانئ الأوروبية التي تستخدمها روسيا لنقل غازها إلى آسيا فستضطر موسكو لاستخدام كاسحات الجليد لاختراق المحيط المتجمد الشمالي لتوصيل غازها إلى آسيا وهو ما سيضر بمصنع “يامال” للغاز الطبيعي المسال الضخم في روسيا، والذي تبلغ تكلفته 27 مليار دولار في أقصى شمال سيبيريا.

ومن المتوقع أن تتأثر شركات أوروبية بهذه العقوبات مثل شركة “Naturgy” الإسبانية، وشركة “Elengy” الفرنسية، وشركة “Fluxys” البلجيكية، وجميعها لديها عقود طويلة الأجل مرتبطة بشركة “Yamal” الروسية للغاز الطبيعي المسال.

ومن غير الواضح ما إذا كانت عقوبات الاتحاد الأوروبي ستسمح للشركات بإنهاء عقودها من جانب واحد من دون مواجهة عقوبات أو إجراءات قانونية من شركائها الروس.

أما العقوبات على المشاريع الروسية المستقبلية فهي تشمل مشروع “Arctic LNG 2″، ومعمل “مورمانسك” للغاز ومحطة “UST Luga” للغاز الطبيعي المسال، لكن جميع هذه المشاريع لا ترسل أي شحنات حالياً إلى أوروبا.

وقد تطال حزمة العقوبات الجديدة ملياري يورو أو حوالي 28% من أرباح روسيا من الغاز الطبيعي المسال وما يزيد قليلاً عن خمس صادراتها إلى الاتحاد الأوروبي، وفقاً لبيانات 2023.

من جانبه، قال يوسف الشمري الرئيس التنفيذي cmarkits لندن، إن القرار الأوروبي ضد الغاز الروسي قد يكون مدفوعا بعوامل سياسية، موضحا أنه منذ اندلاع حرب أوكرانيا لم يتم فرض عقوبات مباشرة على صادرات الطاقة الروسية.

وأضاف الشمري في مقابلة مع “العربية Business”، أن هذه العقوبات أخذت وقت حتى تم حظر صادرات النفط والغاز، فيما زادت الولايات المتحدة صادراتها من الغاز إلى أوروبا وكندا.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي استطاع ملء المخزونات بنسبة 99% في الشتاء الماضي.

العربية