العدوان الاسرائيلي يُخرج منشآت نبع الطاسة من الخدمة

لبنان, مباشر 6 أيار, 2024

أدى العدوان الجوي الاسرائيلي الذي استهدف منطقة نبع الطاسة في منطقة إقليم التفاح إلى إلحاق أضرار فادحة بالمنشآت ومحطات الضخ، وتسبب بإخراجها من الخدمة وحرمان عشرات البلدات في منطقتي النبطية وإقليم التفاح من الاستفادة من المياه، فضلاً عن التلوّث الذي أصاب الخزان المركزي وخطوط الضخ بعدما انتشرت روائح كريهة قوية في المنطقة إثر الغارات المعادية.

وتسبّبت الغارات الجوية التي استهدفت المنطقة وعلى بعد أقل من 25 مترا من منشآت نبع الطاسة الواقعة أسفل الوادي بمحاذاة طريق عام جرجوع -اللويزة إلى تعطل كافة المضخات والمولدات والمحطات الكهربائية التي أصابتها شظايا الصواريخ الاسرائيلية بشكل مباشر، وخروجها من الخدمة، إضافة إلى تحطم زجاج المباني والغرف، وتقطع أسلاك شبكة الكهرباء، وتضرّر خزانات الكلور، كما أصيبت خزانات التعبئة، وغرفة اللوحات الكهربائية وقوارير الكلور بأضرار فادحة. وبات تحويل المياه إلى البلدات يتم حاليا عبر الجاذبية وهو ما يقلص حجم الاستفادة منها سوى للبلدات المحيطة بنبع الطاسة.

وفي حديث إلى “الوكالة الوطنية للاعلام” وصف المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي وسيم ضاهر الامر بـ”عدوان إرهابي بامتياز”، مضيفا “لقد عمد العدو الاسرائيلي منذ بدء اعتداءاته على الجنوب منذ 7 أِشهر إلى استهداف منشآت مؤسسة مياه الجنوبي في الكثير من البلدات بشكل مباشر أو غير مباشر، فقد دمّرت غاراته وقذائفه الكثير من الخزانات والمنشآت في الوزاني والطيبة وطيرحرفا وبنت جبيل ومارون الراس وعيترون وغيرها من البلدات، ولكن اليوم حجم العدوان كبير جدا ومباشر، فالغارات كانت على مسافة 20 مترا من منشآت نبع الطاسة، وتسببت بإخراجها من الخدمة حاليا، كلّ ما يتعلق بالضخ والكهرباء أصيب بأضرار، باستثناء الضخ عبر الجاذبية، فضلاً عن التلوّث الخطير التي حصل بسبب الروائح الكريهة الناجمة عن الصواريخ التي ألقيت في المنطقة، لدينا تقدير أولي وغير نهائي بخسائر تتجاوز الــ600 ألف دولار”.

ولفت إلى أن “العدو يحاول من خلال تعمده المستمر بضرب المنشآت الحيوية والبنى التحتية وخصوصاً منشآت المياه، الضغط على المواطنين، ظناً منه أنه يستطيع أن ينال من صمودهم ومقاومتهم وتثبتهم بالارض، وبالتأكيد كل ذلك سيخيب ظن العدو وممارساته، لان من يقدم الارواح والدماء فداءً لهذه الارض لن تهزه لا غارات ولا تدمير أبدا”.