تقرير: أكثر من مليون شخص بغزة سيواجهون المجاعة بحلول يوليو

توقع تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بالاشتراك مع برنامج الأغذية العالمي، اليوم الأربعاء، أن يواجه أكثر من مليون شخص في غزة الموت والجوع بحلول منتصف يوليو إذا لم تتوقف الحرب.
وأورد التقرير الخاص ببؤر الجوع الساخنة في العالم “ما لم تنته الأعمال العدائية، وتُمنح الوكالات الإنسانية حق الوصول الكامل (للمناطق المتضررة)، وتُستعاد الخدمات الأساسية، فمن المتوقع أن يواجه أكثر من مليون شخص – نصف سكان غزة – الموت والجوع (المرحلة الخامسة من التصنيف الدولي للأمن الغذائي) بحلول منتصف يوليو”.
وحذر التقرير أيضا من التداعيات الإقليمية الأوسع للأزمة والتي قال إنها تهدد بتفاقم احتياجات الأمن الغذائي المرتفعة بالفعل في لبنان وسوريا.
وأعرب التقرير عن القلق البالغ من وضع الأمن الغذائي في سوريا واليمن، لا سيما في ظل التوقعات بتفاقم الظروف المهددة للحياة في الأشهر المقبلة.
وتوقع التقرير أيضا زيادة مستوى انعدام الأمن الغذائي في 18 “بؤرة ساخنة” للجوع في العالم.
ويسلط التقرير الضوء على الحاجة الملحة للمساعدة في منع المجاعة في غزة والسودان، ومزيد من التدهور في أزمات الجوع المدمرة في هايتي ومالي وجنوب السودان.
الصحة العالمية: تأثير حرب غزة يمتد للدول الجوار
يأتي هذا غداة تأكيد حنان بلخي المديرة الإقليمية لمنطقة شرق البحر المتوسط في منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء أن منظومات الرعاية الصحية في الدول المجاورة لقطاع غزة تتعرض لضغوط بسبب إجلاء آلاف المرضى ذوي الحالات الحرجة للعلاج في هذه الدول من إصابات معقدة وأمراض.
وأضافت أن هناك “تأثيراً كبيراً على مصر ولبنان وسوريا باعتبارها دولا مجاورة بشكل مباشر للأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأفادت المنظمة أن أقل من نصف مستشفيات غزة، وعددها 36، تعمل جزئياً منذ 30 مايو بسبب تدمير معظم البنية التحتية الطبية في الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ ثمانية أشهر.
وتابعت حنان بلخي في إفادة صحافية: “تستضيف مصر عدداً كبيراً من المرضى، لكن هناك حاجة إلى إجلاء وعلاج ودعم بين سبعة آلاف على الأقل وأكثر من 11 ألف مريض.. في مستشفيات متخصصة”.
وأدى ذلك إلى زيادة الضغط على “المنظومات الصحية الهشة بالفعل في الدول المجاورة”.
وأضافت: “الأمر ليس كخياطة جرح”، في إشارة إلى الإصابات العادية الشائعة بين المرضى في غزة.
وقالت “أنت تتحدث عن كسور مركبة، وكسور في الجمجمة، وكسور مركبة في عظم الفخذ، وتمزق في الأعضاء الداخلية.. من الصعب جداً إيجاد هذا النوع من الرعاية ونقل المرضى بسرعة لتلقيه”.
وقالت المنظمة إنه لم تنفذ أي عمليات إجلاء طبي منذ السابع من مايو بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
كما أثر إغلاق المعبر في جنوب قطاع غزة بشكل كبير على قدرة المنظمة على توصيل الإمدادات الطبية الأساسية إلى القطاع.
العربية