“ما من رئيسٍ للبلاد في المنظور القريب”.. مطر: الفساد السياسي وراء معضلة الشغور الرئاسي

كتبت هيام عيد في “الديار”:

“مبادرة المعارضة جيدة وإن رفض نواب الممانعة حصول اللقاء مع المعارضة، هو من باب النكايات السياسية، فالمعارضة ترفع السقف والممانعة أيضاً، وكل مبادرة تصدرعن أي طرف يُسقطها الطرف الآخر”.

ويشدِّد أن “كل ما نشهده من مبادرات، يهدف لملء الوقت، فيما يبقى الحل من خلال جلسة مفتوحة بدورات متعدّدة، وأنا أحبّذ حصول المشاورات تحت قبّة المجلس النيابي، حتى وإن كانت برئاسة بري، المهم ألا تكون مشروطة وبدورات متتالية، وكل طرف لديه حساباته ولا شك أن الثنائي اليوم هو من يعطِّل إتمام الإستحقاقات بحجة التفاهم والحوار، لكن إذا درسنا واقع البلد، فأنا اتفق مع فكرة واحدة هي أن لبنان يحتاج تفاهماً لا يخالف الدستور، ويكون جامعاً لغالبية القوى من اجل عهد متين وإنقاذي”.

ويشير الى إن “الثابت اليوم والأكيد أنه لن يأتي أي رئيس لمصلحة طرف ضد طرف آخر، بل يجب أن يكون قادراً على جمع الطرفين، علماً أنه من الواضح أن الأمور باتت معلقة إلى حين الإنتهاء من الإنتخابات الأميركية”.

في المقابل، يلاحظ أن “أطرافاً داخلية وخارجية، تحاول أن ترتب تسويةً ما قبل الإنتخابات الأميركية، للإستفادة من وجود الإدارة الحالية، وربما تكون التسوية على منطق البيع والشراء ويكسب فيها أحد أحزاب لبنان مقابل تقديم تنازلات لدول خارجية، فيما الحقيقة أن لبنان هو الطرف الذي يحتاج إلى تنازلات من الجميع وليس الخارج، ولذلك فإن أي تسوية من هذا القبيل لن تبصر النور”.

وعن حركة بهاء الحريري على الساحة الداخلية وزيارته إلى الشمال والبقاع، يكتفي مطر بالقول بأنه “لم يتابع حركته ولم يلفته أي شي يستدعي الكلام أو التعليق”.