سرقوا المازوت …. فربطوا على العامود
ترتفع نسبة السّرقات التي يقوم بها سوريّون في مُختلف المناطق اللبنانيّة بشكلٍ كبيرٍ في الآونة الأخيرة، حتّى باتت العصابات لا تخاف أيّ جهاز أمني وتسرحُ وتمرحُ وتعرف كلّ زاوية في كلّ بلدة أكثر من “غوغل مابس”!
ما حصل في الرّبوة في السّاعات الماضية خيرُ دليلٍ على وقاحة بعض عصابات السّرقة التي كان مصير أفرادها “التّعليق على عمود كهرباء” في عبرة لعصابات أخرى، وقد روى مواطنٌ من أهالي البلدة لموقع mtv أنّ “السّارقين الثلاثة حضروا ليل السبت الماضي في سيّارة زرقاء اللون لمُعاينة موقع السّرقة، ونفّذوا عمليّتهم ليل الأحد وسرقوا 1500 ليتر من المازوت، ثمّ عادوا بكلّ وقاحة ليل الإثنين لسرقة كميّات جديدة، وهنا تدخّل عددٌ من أهالي المنطقة بالتّعاون مع القوى الأمنيّة ومخابرات الجيش وألقوا القبض على العصابة، وتبيّن أنّ الرأس المُدبّر لديه سوابق في السّلب والسّرقة ويستدرج قاصرين لمعاونته في السّرقات”، مؤكّداً “التنسيق الكامل لأهالي المنطقة مع الجهات الأمنيّة لحماية البلدة من تكرار السّرقات”.
كما كشف عن وجود “مجموعة تنشط على تطبيق “واتساب” تضمّ أكثر من 900 شخص من أهالي البلدة للتعاون في حال حصول أيّ عمل أمنيّ في المنطقة بالإضافة الى مجموعة صغيرة من شباب البلدة ينشطون للغاية نفسها في ظلّ تزايد الوجود السّوري في البلدة والجوار”، شاكراً “البلدية والأجهزة الأمنيّة على جهودها”.
وقد أكّد رئيس بلدية قرنة شهوان جان بيار جبارة لموقع mtv “أنّ الانتشار السّوري غير الشرعي الى تزايدٍ في مُختلف المناطق، والبلدية تُسيّر دوريّات وتقوم بكلّ ما يجب لحماية المنطقة، ولكنّ الموضوع أصبح خارج السيّطرة، وتصحُّ عبارة “It’s too late” في هذا الملف المُعقَّد، إذ لم تعُد تنفع نصف الحلول، والموضوع أكبر من قدرة البلديّات وحتى الدّولة اللبنانيّة لأن الخارج هو الذي يدعم بقاء هؤلاء”، خاتماً بالقول: “بتنا بحاجة لقوى أمنيّة للسوريّين فقط الذين أصبحوا أكثر من اللبنانيّين”.
المصدر: mtv