بيروت للتنمية الاجتماعيّة….”بينكم ومعكم ولكم!”خطة طوارئ شاملة إليكم تفاصيلها

كتبت
Aya Ghayad
يشهد لبنان موجة نزوح غير مسبوقة منذ بدء التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله الأسبوع الماضي، أوضحت مؤشراتها الوقائع والبيانات الحكومية، حيث نزح ما يقارب المليون شخص من أماكنهم نتيجة للعدوان “الإسرائيلي” المتواصل، مما يزيد تفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يبلغ تعداد سكانه حوالي ستة ملايين نسمة.
وفي حين تمكن بعض النازحين من العثور على مأوى لدى أقاربهم أو في منازل تمكنوا من استئجارها، وجد عدد كبير منهم أنفسهم مضطرين للنوم في العراء، سواء في الشوارع أو الحدائق العامة، أو اللجوء إلى المدارس كمأوى مؤقت.
وينذر هذا الوضع بكارثة إنسانية قد تكون الأعنف، ويزيد من التكهنات حول سيناريوهات أكثر سوءاً في المستقبل، وفي خضم هذا السياق،وحدها المبادرات التي أطلقتها بعض الجمعيات وتلك الفردية ساهمت في تخفيف المعاناة عن النازحين اللبنانيين في ظل ضعف وقلة الموارد لدى الدولة في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان علماً أن الحاجات كبيرة.
هنا كان دور المنظمات والجمعيات الأهلية والدولية وقد برز من بين هذة الجمعيات جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية التي وضعت خطة طوارئ شاملة تم التركيز فيها على تأمين المساعدات الغذائية و الصحية و العينية للنازحين،الاستشارات الطبية، الفحوصات,الصحة النفسية,خدمات التطعيم,خدمات الأدوية للأمراض المزمنة والحادة, وإدارة حالات الأمراض المعدية.
وفي إطار التزامها الدائم بالعمل الاجتماعي والإغاثي،
أطلقت حملتها الإغاثية وأعلنت عن بدء العمل بالمطبخ الخيري لتقديم الوجبات الساخنة للعائلات النازحة في مراكز الإيواء والمدارس.
توجهت الجمعية بجهودها لتوزيع مساعدات غذائية وعينية، شملت 80,253 وجبة طعام حتى يومنا هذا تقدم يومياً على النازحين المتواجدين في مراكز الإيواء من الشمال إلى الجنوب، فرش، أغطية، بالإضافة إلى مواد التنظيف ،مواد نظافة شخصية للأطفال والنساء، ملابس للأطفال والنساء)
بدوره أشرف رئيس جمعيتي بيروت للتنمية الاجتماعية و إمكان السيد أحمد هاشمية على خطة الطوارىء التي وضعت و على عملية التوزيع وأعطى توجيهات فورية لتأهيل مرافق الحمامات وكل ما يتصل بمياه الإستخدام فيها من تجهيزات وادوات صحية، واجراء صيانة لها خصوصًا بعد ظهور حالات مرضية بين النازحين بسبب عدم توفر أماكن مخصصة للاستحمام.
وأكد هاشمية، في كلمة له، أن “ما نقوم به اليوم هو أقل واجب لجهة الوقوف الى جانب أهلنا ومهمتنا أن نبقى بجانبكم، في كل مركز إيواء، بينكم ومعكم ولكم!
وهذا جزء من صمودنا كلبنانيين في وجه الصعوبات والحرب الهمجية التي نتعرض لها”
تؤكد جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية على أن هذه المبادرة ليست حدثًا عابرًا، بل هي جزء من جهودها المستدامة لتقديم الدعم للنازحين والمضيفين .
تعكس هذه المبادرة التزام الجمعية بتوفير الدعم اللازم للنازحين والمضيفين وإظهار التضامن والتعاون في مجتمعنا في ظل العدوان الهمجي الذي تتعرض له بلادنا.