أجواء خريفية مستقرة وجافة.. فمتى تأتي الشتوة الأولى؟
توقعت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في لبنان، في نشرتها، أن يسيطر طقس خريفي مستقر وجاف مع درجات حرارة دون معدلاتها الموسمية، على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط وأجواء باردة نسبياً خلال الليل، خاصة في المناطق الجبلية والداخلية، حتى يوم غد السبت حيث تقارب معدلاتها النهارية.
وأشارت مصلحة الأرصاد الى ان معدل درجات الحرارة لشهر تشرين الأول في بيروت بين 23 و 29، في طرابلس بين 20 و 28 درجة وفي زحلة بين 13 و 27 درجة.
الطقس المتوقع في لبنان حسب مصلحة الأرصاد الجوية
السبت: صاف إجمالاً مع ارتفاع إضافي بسيط بدرجات الحرارة والتي تلامس معدلاتها الموسمية الموسمية كما تبقى نسبة الرطوبة منخفضة.
الأحد: صاف اجمالا مع ارتفاع بدرجات الحرارة والتي تصبح ضمن معدلاتها الموسمية مع رياح ناشطة شمال البلاد تؤدي الى ارتفاع موج البحر.
الإثنين: صافٍ الى قليل الغيوم مع ارتفاع بدرجات الحرارة في الداخل بينما تبقى دون تعديل يذكرعلى الساحل والجبال.
الثلاثاء: صافٍ الى قليل الغيوم مع انخفاض بدرجات الحرارة مع بداية ارتفاع بنسبة الرطوبة.
في هذا الإطار، أكّد المتخصص في الأحوال الجوية الأب إيلي خنيصر، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أنه “منذ حوالي الـ 6 أيام تعرّضت المناطق التي تقع على البحر الأسود إلى نزول قطبي بارد جداً، انعكس على مناطق تركيا بعواصف ثلجية ضربت المناطق الشمالية، ومن ثم اتجهت نحو العراق وشمال إيران”.
ولفت إلى أن “الضغط المرتفع جداً في تركيا وجورجيا وبلغاريا ورومانيا، سبّب بتدفّق رياح شمالية نحو سوريا ومناطقنا، ولهذا السبب تدنّت درجات الحرارة إلى حدود الدرجتين في المناطق البقاعية، كما تدنّت إلى واحد تحت الصفر وتشكّل الجليد بساعات الفجر، الأمر الذي أدى إلى خسارة موسم البطاطا في بعض المناطق، وهي خسارة كبيرة للمزارعين”.
وعن موعد الشتوة الأولى، ذكّر خنيصر أن “العام الماضي تعرّض لبنان لعواصف أتت من اليونان، إذ أن الضغوط المنخفضة ساهمت بذلك، إلا أن اليوم المرتفع السيبيري مسيطر على العراق وسوريا، إضافة إلى بحر قزوين بقيم ضغط تصل إلى 1040 Hpa، وهذا الأمر ينعكس على لبنان كضغط مرتفع يصل إلى 1020 – 1022، يقف سدًّا بوجه المنخفضات الجوية التي تصل”.
وعليه، جزم خنيصر أن “موعد الشتوة الأولى ستتأخّر عن لبنان، وخلال الـ 10 أيام القادمة لم نشهد أي منخفض جوي”.
وتمنّى أن “يتراجع المرتفع السيبيري المسيطر على المناطق الشرقية من البحر الأسود، أي بحر قزوين والعراق، كي يتراجع الضغط معه، وتأتي حينها الخيرات إلى لبنان”.