أيامها باتت معدودة.. الهواتف المحمولة قد تختفي في هذا التاريخ

علوم وتكنولوجيا 20 كانون الأول, 2024
أطلق مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، تنبؤًا حول عمر الهواتف المحمولة، ما يضمن أن أيام الهواتف المحمولة أصبحت معدودة، وسيتم استبدالها في عام 2030 بالنظارات الذكية، التي تتقدم شيئًا فشيئًا مع المزيد من الوظائف اليومية.
متى تختفي الهواتف المحمولة؟
وأشار زوكربيرغ إلى أن نظارات الواقع المعزز من المتوقع أن تصبح منصة الحوسبة الكبيرة التالية. وفي رأيه أن الهاتف الخلوي، الذي ظل لسنوات الجهاز الرئيسي في العصر الحالي، وصل إلى نقطة التشبع والابتكار المحدود.
وعلى الرغم من أنها ستستمر في أداء وظيفتها، فإن الكثيرين سيضعونها جانبًا لصالح جهاز أكثر راحة وتقدمًا كالنظارات الذكية. إذ قارن زوكربيرغ هذا التحول بما حدث منذ سنوات بين أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة، حيث بدأت الهواتف المحمولة تقدّم نفس الوظائف التي توفرها أجهزة الكمبيوتر، ودمجت الاتصال وإمكانية النقل في جهاز واحد.
وهكذا، سوف تشكل النظارات الذكية ثورة مماثلة. كما يعتقد أن هذه الأجهزة الجديدة ستكون قادرة على تقديم تجربة غامرة وعملية أكثر، وتندمج بشكل طبيعي في الحياة اليومية.
 مزايا النظارات الذكية
واستثمرت شركة “ميتا” في تطوير التقنيات التي تشير إلى هذا المستقبل لعدة سنوات، بما في ذلك النماذج الأولية مثل نظارات “Orion” ونظارات “Ray-Ban Meta” الذكية. وتسعى هذه النظارات إلى مطابقة وظائف الهاتف المحمول والتفوّق عليها من خلال دمج ميزات مثل الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي.
ومن بين المزايا الرئيسية لهذه النظارات الذكية، يسلط زوكربيرغ الضوء على ما يلي:
السرية والراحة: من خلال ارتداء النظارات، سيتمكن المستخدم من الوصول إلى جميع المعلومات التي يحتاجها دون إخراج الجهاز من جيبه. بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم هذه الأجهزة لتندمج في الحياة اليومية دون إعاقة التفاعلات الشخصية.
اتصال متقدم: بفضل تطوير شبكات الهاتف المحمول من الجيل الخامس (5G)، ستتمكن النظارات الذكية من توفير تجارب الواقع المعزز والافتراضي عالية الجودة دون انقطاع.
تفاعل بديهي: تعد هذه النظارات بتفاعل أكثر طبيعية من خلال الأوامر الصوتية وأجهزة استشعار الحركة وإمكانية عرض الصور المجسمة مباشرة في مجال رؤية المستخدم. وبهذا، ستقدم النظارات تجربة تجمع بين المادي والرقمي بطريقة سلسة.
قدرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي: من خلال دمج الذكاء الاصطناعي، ستتمكّن النظارات من التفاعلات المتقدمة مع المساعدين الافتراضيين، الذين سيكونون قادرين على تقديم استجابات بصرية وسمعية سياقية، دون الحاجة إلى استخدام شاشة تعمل باللمس.
العقبات التي تواجه النظارات الذكية
وتواجه النظارات الذكية العديد من التحديات قبل أن تصبح الجهاز المهيمن. وإحدى المشاكل الرئيسية هي عمر البطارية، إذ إن هذه الأجهزة تتطلب كمية كبيرة من الطاقة لتعمل لفترات طويلة.
كما يعتبر التصميم بمثابة عقبة أخرى. إذ إنه على الرغم من السعي إلى الجمع بين الأداء الوظيفي والجماليات، بيد أنه لا يزال هناك طريق طويل قبل أن تصبح النظارات خفيفة وجذّابة بدرجة كافية ليتم اعتمادها على نطاق واسع.
وواحدة من أهم النقاط هي الخصوصية. إذ ستكون لهذه الأجهزة القدرة على جمع كميات هائلة من البيانات حول عادات المستخدمين وتفضيلاتهم، ما يثير مخاوف أخلاقية وقانونية.
محاولة الوصول إلى هذا المستقبل
وأطلقت شركة “ميتا” رؤيتها لعالم تقوده النظارات الذكية. إذ أصدرت هذا العام نظارات “Ray-Ban Meta Smart Glasses”، التي تتضمن كاميرا أفضل وميكروفونات عالية الجودة وسعة تخزين أكبر.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الشركة على تطوير نماذج أولية مثل “Orion”، نظارات الواقع المعزز ذات الوظائف ثلاثية الأبعاد. وهذا الجهاز، وفقًا للشركة، يمكن أن يكون مفتاحًا لدمج الواقع المعزز في الحياة اليومية