إسرائيل.. تعرض الرهائن المحتجزين في غزة للتعذيــب

عرب وعالم, منوعات 29 كانون الأول, 2024

كتبت

Aya Ghayad

ذكر تقرير جديد صادر عن وزارة الصحة الإسرائيلية ومن المقرر تقديمه للأمم المتحدة هذا الأسبوع أن “الرهائن المحتجزين في قطاع غزة تعرضوا للتعذيب بما في ذلك الاعتداء الجنسي والنفسي والتجويع والحروق والإهمال الطبي”.

ويستند التقرير إلى مقابلات مع فرق طبية وصحية عالجت ما يربو على 100 من الرهائن الإسرائيليين والأجانب، تم إطلاق سراح معظمهم في أواخر تشرين الثاني 2023، في هدنة قصيرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”. وأنقذ الجيش الإسرائيلي ثماني رهائن.

وبحسب التقرير الموجه إلى المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتعذيب والذي نُشر في وقت متأخر أمس السبت، فإن من بين الرهائن أكثر من 30 طفلاً ومراهقاً، وقد تبين أن بعضهم تم تقييده أو ضربه أو وسمه بأداة ساخنة.

وتحدثت نساء عن تعرضهن للاعتداء الجنسي، بما في ذلك تحت تهديد السلاح. وذكر التقرير أن رجالا تعرضوا للضرب والتجويع والوسم والاحتجاز في عزلة ومنعوا من الوصول إلى الحمام. وحُرم البعض من العلاج سواء من الإصابات أو الحالات الطبية.

ولم يذكر التقرير أيا من الرهائن بالاسم أو السن لحماية خصوصيتهم، لكن بعض الأوصاف تطابقت مع تلك التي قدمها الرهائن والفرق التي عالجتهم في مقابلات مع رويترز وغيرها من وسائل الإعلام وتقرير للأمم المتحدة.

ونفت “حماس” مراراً وتكراراً إساءة معاملة 251 رهينة احتجزتهم من إسرائيل واقتادهم إلى قطاع غزة خلال الهجوم الذي قادته في السابع من تشرين الأول 2023. وتعتقد السلطات الإسرائيلية أن حوالي نصف الرهائن المئة المتبقين في غزة ما زالوا على قيد الحياة.

واكتسبت المساعي الجديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن الإسرائيليين بفلسطينيين محتجزين في سجون إسرائيل زخما في الأسابيع القليلة الماضية، لكن لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.

واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد الهجوم الذي قادته “حماس” في تشرين الأول 2023، والذي أسفر بحسب السلطات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين.