واشنطن تحذّر بيروت: “نتائج ملموسة وإلاّ ضوء أخضر لإسرائيل!”

كشفت مصادر مطلعة لـ”العربية.نت/الحدث.نت” أن الإدارة الأميركية أبلغت لبنان بضرورة تحقيق تقدم سريع وملموس في الجنوب، مؤكدة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد “إنجازات قابلة للإعلان” خلال أسابيع.
وبحسب المصادر، نقل مسؤولون أميركيون رسالة تحذيرية واضحة للحكومة اللبنانية، مفادها أن ترامب لن يعرقل أي تحركات عسكرية إسرائيلية واسعة في لبنان إذا لم يُحرز تقدم ملموس في القضايا العالقة مع تل أبيب، مما يضع بيروت أمام اختبار دقيق، خاصة في ظل حداثة عهد الحكومة الجديدة.
وتطالب واشنطن لبنان بإعادة ترتيب الوضع الأمني، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني في الجنوب، وبسط سلطة الدولة على كافة الأراضي. ووفقًا لمسؤول أميركي، فإن “تعزيز قوة الجيش اللبناني جنوب الليطاني هو الحل الوحيد الممكن لتحقيق الاستقرار على طول الخط الأزرق”.
في خطوة تعكس تغييرًا في النهج الأميركي، تعمل الولايات المتحدة على استبدال آلية المفاوضات التقليدية مع إسرائيل، حيث أعلنت نائبة الموفد الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، عن مساعٍ أميركية لعقد محادثات دبلوماسية مباشرة بين لبنان وإسرائيل لحل الملفات العالقة، مثل قضية الأسرى والنقاط الحدودية.
وبحسب المصادر، حددت واشنطن ثلاث أولويات أساسية للبنان:
منع تهريب الأسلحة والأموال عبر الحدود والمرافئ إلى حزب الله.
تعزيز انتشار الجيش اللبناني في الجنوب لضبط الأمن.
إنهاء القدرات العسكرية لـ”حزب الله” جنوب الليطاني.
ويجد لبنان نفسه أمام معادلة معقدة بين الضغوط الأميركية والتحديات الداخلية، في ظل تأكيد بيروت أن اجتماعاتها مع الجانب الأميركي والإسرائيلي لا ترقى إلى مفاوضات مباشرة، بل تندرج ضمن تنفيذ القرار 1701 ووقف إطلاق النار.
ومع إصرار واشنطن على رؤية نتائج عاجلة، تواجه الحكومة اللبنانية تحديًا في كيفية التوفيق بين الضغوط الدولية، والحفاظ على التوازن الداخلي، والاستحقاقات الإقليمية المتسارعة.