لائحة بسام برغوت…تحالف لايشبه وحدة بيروت وتنوّعها

مع اقتراب موعد الانتخابات البلديّة والاختيارية تتضارب
الكثير من المعلومات عن تحالفاتٍ تُعقد بين القوى السياسيّة والفاعليات البيروتية وبين الأحزاب المسيحيّة وهو ما تؤكّده اجتماعات دوريّة تُعقد بين مخزومي ونائب «القوات» غسّان حاصباني .
في السياق، أفادت بعض المصادر الصحافية أن “ترويقة” جمعت مجموعة من الأحزاب على مائدة واحدة في مطعم الماندلون الأشرفية ضمت كل من النائب غسان حاصباني النائب فؤاد مخزومي،الوزير السابق محمد شقير،الدكتور محمد دباغ و عدد من الفعاليات البيروتية و كان لافتاً
حضور الوزير ميشال فرعون الذي اصبح مؤخراً محسوباً على حزب القوات ويتكلم باسمه ،لاعلان ترشيح المهندس بسام البرغوث لرئاسة الانتخابات البلديّة .
ولوحظ غياب كل من حزب الكتائب والطشناق والتيار العوني عن الاجتماع مع العلم ان جعجع سيسمي ١٢ مسيحياً
فبعد خروج “المستقبل” و”هاشميّة” من المفاوضات،
برز اسم المرشح بسّام برغوت العضو في مجلس أُمناء «جمعية المقاصد الخيريّة الإسلاميّة» والذي ينال دعماً مباشراً من المحسوبين على السنيورة، إضافةً إلى موافقة النائب مخزومي و الوزير السابق محمد شقير ، ليزداد وضع الانتخابات البلديّة تعقيداً و خصوصا أن هناك اعتراضات بيروتية على برغوت كوْنه المسؤول المباشر عن ملف المدافن التي زادت كلفتها بشكل كبير في بيروت مما أثار موجة غضب كبيرة عند “البيارتة” و رأوا الممارسة الطبقيّة حتى في الموت!
*أسماء المرشحين السنة*
بسام برغوت لرئاسة المجلس البلدي المحسوب على السنيورة ،عبد السميع الشريف رئيس اتحاد رجال الاعمال-إرادة المحسوب أيضاً على السنيورة ،هالة شقير المحسوبة على الوزير السابق محمد شقير ،حسن البطل المقرب من رجل الأعمال أديب بساتنة ،و مرشحين لجمعية المشاريع هما: أحمد شاتيلا و محمد مشاقة، النعماني شقيق زوجة النائب فؤاد مخزومي بالإضافة إلى مرشح من جمعية الإرشاد و الإصلاح
وعلم ايضاً ان بسام برغوت وافق على إعطاء الرئيس نبيه بري ثلاث مقاعد خاصة بالطائفة الشيعية و ليس كما كان يجري عادة (مقعد للحزب،مقعد للحركة و مقعد لتيار المستقبل )
من الطبيعي ان يؤدي عزوف التيار الأزرق عن خوض الانتخابات البلدية، الى تشرذم اصوات العائلات ويفتح الباب واسعا امام كل القوى والسياسيين لاستغلال هذه الفرصة، والفوز بالمجلس البلدي، ومن خلاله الاستئثار بقرار العاصمة، ولو كان الثمن، الاخلال بصيغة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين بتركيبة المجلس المنتخب الذي سيؤدي حتما، الى مزيد من اهمال مطالب العاصمة، واحلال الفوضى فيها، وتقليل الاهتمام بكل مايؤدي للنهوض بها نحو الافضل.
على ما يبدو أن هذا التحالف سيواجه عرقلات شعبية بيروتية لان الشراكة الحقيقية تُبنى على التوافق لا على الإكراه أو الحصار السياسي،و هذا التحالف لايشبه
وحدة بيروت وتنوّعها ولا يعطي الحق للمواطنين في المحاسبة والتغيير
خاص لبنان نيوز