وزيرة التربية: الامتحانات ستُراعي ظروف الطلاب… وطلاب الجنوب الأكثر بطولة!

جالت وزيرة التربية والتعليم العالي، ريما كرامي، في منطقة النبطية، بمرافقة أمين سر مكتبها جمال عبده، مستشارتها هيا بيطار، المستشارة الإعلامية نهى ظاهر، وأمين سر المكتب الإعلامي علي الحاج حسن، في زيارة ميدانية لتفقد المدارس الرسمية والاستماع إلى مطالب الهيئات التعليمية والطلابية، في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة.
بدأت كرامي جولتها من متوسطة كفررمان الثانية الرسمية، حيث كان في استقبالها رئيس المنطقة التربوية في النبطية أكرم أبو شقرا، إلى جانب عدد من مديرات المدارس في كفررمان ووفد من كشافة التربية برئاسة حسين شكرون. التقت بالطلاب في ملعب المدرسة، ثم اجتمعت بالمديرات اللواتي نقلن إليها قلقهن من تأثير العدوان الإسرائيلي على الطلاب وعلى استكمال المناهج والامتحانات الرسمية.
وأكدت كرامي خلال اللقاء حرصها الكامل على متابعة كل هذه الهواجس، مشددة على أن الوزارة تأخذ بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية التي يمر بها القطاع التربوي.
وانتقلت الوزيرة لاحقًا إلى ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية، حيث كان في استقبالها مدير الثانوية عباس شميساني، الناظر العام محمد معلم، وعدد من الأساتذة. وألقت كرامي كلمة من القلب قالت فيها: “قررت أن أبدأ جولتي من النبطية لأن العدوان الأخير كان قريبًا جدًا من الطلاب وترك أثرًا نفسيًا عميقًا. جئت لأقول إنني معكم، لا كوزيرة فقط بل كتربوية. طلاب هذه المنطقة مناضلون مثل من يحمون الأرض”.
وأضافت: “نحن بلد صغير لكنه قوي بعلمه وطلابه. خط الدفاع الأول هو التعليم، وثانويتكم خير مثال على ذلك. قرارات الامتحانات لم تكن سهلة، لكنها اتُّخذت بعد دراسة دقيقة”.
وشددت على أن الوزارة ستجري جولة من الرصد قبل انطلاق الامتحانات الرسمية، وقالت: “نحن يد واحدة لإنجاح هذا الاستحقاق، وسنعتمد على كل معارفنا ومهاراتنا. تجربتي كمدرّسة جامعية ومدربة للمديرين منحتني فهمًا أعمق لحاجات المدرسة”.
واعتبرت كرامي أن “لبنان يعيش أزمة تربوية كبرى، ولا بد من التعاطي معها بواقعية وإيجابية، دون أن نتنازل عن المستوى العلمي الذي نطمح إليه. لبنان لا يرضى بالقليل، وتاريخه التربوي رائد في العالم العربي”.
استمعت الوزيرة إلى شهادات مؤثرة من الطلاب، أبرزها طالب روى كيف نجا من غارة إسرائيلية أصيب خلالها وبقي في العناية الفائقة لمدة شهر ونصف قبل أن يعود إلى صفه، حيث شددت كرامي على أن الوزارة تدرك تمامًا صعوبة الظروف، لكنها تعوّل على الطلاب وتضحياتهم: “أعرف جيدًا أنكم تعانون، لكنكم أبطال، خاصة في الجنوب. ونحن في الوزارة نعمل على تأمين امتحانات نزيهة تراعي أوضاعكم وتليق بكم”.
وفي الختام، قدّم مدير الثانوية عباس شميساني هدية تذكارية للوزيرة، بينما أهدى الناظر العام محمد معلم مجموعة من مؤلفاته الأدبية.