قليل الكلام وكثير من العمل.. هاشمية الثابت الوحيد

كثُرت في الآونة الاخيرة الاخبار عن الرئيس سعد الحريري، وهي بمعظمها تتحدث عن “طوي صفحة” الحريرية السياسية، بعد قراره بما يشبه اعتزال العمل السياسي. هي مجرد همسات، أو تمنيات، لا وقائع ثابتة أو بيانات رسمية توضح حقيقة ما يحصل.
وفي خضم كل هذا، يبقى رئيس جمعية بيروت للتنمية الإجتماعية أحمد هاشمية، الثابت شبه الوحيد في كل هذه المتغيرات، وهو الذي أعلن ومنذ بدء عمله الاجتماعي تحت راية الجمعية منذ سنوات قليلة، بأنه مستمر في سياسة الابواب المفتوحة، وبأنه متمسك بمسار العمل الاجتماعي على كل مستوياته، بعيداً عن الحسابات السياسية الضيقة.
إذ تارة يُتهم بأن له اهدافاً او طموحات سياسية شخصية، وتارة يُتهم بأنه خَلْف “إنشقاقات” في تيار المستقبل، إلا أن الوقائع اثبتت بأنه لم يَدَّع يوماً انه من “التيار”، بل يؤكد في كل مرة أنه صديق للرئيس سعد الحريري، وحريص على استكمال مسيرته، ومسيرة والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وفي الانتخابات البلدية الأخيرة في بيروت، كان هاشمية حريصاً على دعم اللائحة التوافقية الاساسية، والتي فازت بمعظمها مع خرق وحيد، لانه اعتبر أن لو الرئيس سعد الحريري، وقبله الرئيس الشهيد، كان في لبنان وأراد المشاركة في الاستحاق، لكان اختار نفس الجهة، أي دعم التوافق بين كل المكونات البيروتية.
هاشمية قليل الاطلالات الإعلامية، لكنه كثير العمل بين جمهور الرئيس سعد الحريري، وقد يكون هذا سر استمراره.