الأسوأ ينتظرنا في الـ2021: نسبة الهجرة من لبنان سترتفع

لبنان 22 كانون الأول, 2020

كتبت

Aya Hamdan

ودّع اللبنانيون العام 2020 مجمعين على أنها واحدة من أسوأ السنوات التي مرّت على البلاد، وهو انطباع عالمي عن العام 2020 الذي شهد انتشار “كورونا”، قابله في لبنان انهيار اقتصادي ومالي شامل أدّى إلى أزمات سياسية وإجتماعية وأمنية خانقة، لتستتبع بانفجار مرفأ بيروت الذي رفع معاناة اللبنانيين مع العام 2020 إلى القمة بين باقي الشعوب.

ينظر العالم إلى العام 2021 كفرصة خلاص مما شهدوه مع 2020 الذي بات يمثل رقماً منحوساً للكثيرين، إلاّ أن العودة إلى المؤشرات والأرقام، لا تحمل بنتائجها ما يرجوه اللبنانيون، بل يظهر أن 2021 قد تحمل للبنانيين ما هو أسوأ.

يتوقع الباحث في “الدولية للمعلومات” محمد شمس الدين أن “ترتفع نسب المهاجرين من لبنان في الـ2021 إلى أرقام قياسية غير مسبوقة، لكونها تعد اليوم رغبة عارمة لدى العدد الأكبر من اللبنانيين، سيّما الفئات الشابة، لكنّ ظروف إقفال المطار وإغلاق دول العالم في العام 2020 حدّت من هذه الرغبة، بالإضافة إلى حجز المصارف على أموال اللبنانيين والتي كان من الممكن أن تستثمر في الهجرة أيضاً، في حين أنّ العوامل المؤدية إلى الهجرة من أزمة اقتصادية وإجتماعية وأمنية لا تزال واقعاً يتّجه نحو الأسوأ في السنة المقبلة بحسب الوضع الحالي”.

ويشرح أنه “في العام 2018 كان عدد المهاجرين 33 الفاً، تضاعف العدد في العام 2019 ليصبح 66 الفاً، في حين لم يتم التأكد من الرقم النهائي للمهاجرين في الـ2020 لكنه يقارب الـ 25 ألفا تبعاً للتقديرات، وهذا الإنخفاض سببه إغلاق البلاد الأوروبية والركود الاقتصادي العالمي وعدم توفر الوظائف في الخارج. ولكن بعد انتهاء “كورونا”، والعودة التامة إلى العمل سنشهد ارتفاعاً كبيراً لهذه الأرقام في العام 2021”.

MTV