انتشار أمني مكثف في بغداد مع حلول ذكرى مقتل سليماني

عرب وعالم 1 كانون الثاني, 2021

نشرت السلطات العراقية، الجمعة، العشرات من عناصر الأمن في بغداد، بالتزامن مع معلومات بشأن نية ميليشيات موالية لطهران شن هجمات تستهدف مصالح أميركية في العراق مع قرب حلول الذكرى الأولى لمقتل قاسم سليماني.

وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في تغريدة إن “قطعات عمليات بغداد تستمر وحسب خطط مسبقة بالانتشار وأداء الواجبات باشراف القادة والآمرين وعموم الأجهزة الأمنية والاستخبارية لحماية المواطنين والاهداف الحيوية وكافة المحتفلين باعياد الميلاد”.

وأضاف رسول أن هذا الانتشار “انعكس بشكل إيجابي وكبير على عموم المواطنين وأمن العاصمة”.

وذكرت مصادر لموقع “الحرة” أن المنطقة الخضراء ومحيط السفارة الأميركية في بغداد، كانتا من بين المناطق التي شهدت حضورا أمنيا مكثفا للقوات العراقية.

وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع صدور تحذيرات أميركية من قيام مليشيات موالية لطهران بشن هجوم على أفراد ومصالح أميركية في العراق.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع قوله إن معلومات حصلت عليها الولايات المتحدة بشكل سري تفيد بأن “قادة الميليشيات التابعة لإيران التقوا بقادة في فيلق القدس الإيراني وإن كمية لا بأس بها من الأسلحة التقليدية المتطورة تدفقت عبر الحدود من إيران إلى العراق”.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع، أن التهديدات التي تشكلها الميليشيات “حقيقية للغاية”. ووصف المسؤول الوضع بأنه “الأكثر إثارة للقلق” منذ مقتل سليماني، وقال إن هناك مخاوف من هجوم معقد.

وكانت مصادر سياسية مطلعة كشفت لموقع الحرة في وقت سابق إن قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني اجتمع مع قادة أربع ميليشيات في بغداد الأسبوع الماضي، وطلب منهم الاستعداد لشن هجمات على مصالح أميركية في العراق في حال تم استهداف إيران من قبل الولايات المتحدة.

والقادة الأربعة الذي جلسوا مع قاآني وفقا للمصادر، هم كل من زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي وأمين عام “كتائب الإمام علي” شبل الزيدي وقائد كتائب حزب الله أحمد الحميداوي وزعيم ميليشيا النجباء أكرم الكعبي، وجميعهم مصنفون على قائمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة.

وأكد مصدر سياسي من داخل هيئة الحشد الشعبي، التي تضم فصائل موالية لطهران، لموقع “الحرة” أن الميليشيات المذكورة أعلاه عمدت ومنذ خمسة أيام إلى إفراغ مقراتها في بغداد وباقي مدن العراق، تحسبا لأية ضربات أميركية محتملة.

وتزامنت زيارة قاآني للعراق مع هجوم هو الأعنف منذ 10 أعوام استهدف السفارة الأميركية في بغداد بواسطة نحو 21 صاروخ كاتيوشا، لكنه لم يسفر عن خسائر بشرية.

واستُهدفت السفارة الأميركية وغيرها من المواقع العسكرية والدبلوماسية الأجنبية بعشرات الصواريخ والعبوات الناسفة منذ خريف العام 2019.

وحمل مسؤولون غربيون وعراقيون جماعات متشددة بينها “كتائب حزب الله” الموالية لإيران مسؤوليتها.

وخفضت واشنطن مؤخرا طاقمها الدبلوماسي في العاصمة العراقية، وبرزت مجددا في الأيام الأخيرة تخمينات حول إمكانية إغلاق السفارة نهائيا.

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، الأربعاء، تحليق قاذفات “بي 52” والتي تعرف باسم “ستراتوفورترس” في سماء الشرق الأوسط بهدف ردع أي عدوان.

والأسبوع الماضي، أبحرت غواصة نووية أميركية أيضا في مضيق هرمز في عرض جديد للقوة حيال إيران مع اقتراب ذكرى مقتل قاسم سليماني بطائرة مسيرة أميركية في العراق.

الحرة