غوتيريش يرشح الدبلوماسي السلوفاكي يان كوبيش مبعوثا أمميا إلى ليبيا

عرب وعالم 15 كانون الثاني, 2021

يدرس مجلس الأمن الدولي تعيين المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش مبعوثا أمميا إلى ليبيا، بناء على اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

ويعتزم غوتيريش تعيين الدبلوماسي السلوفاكي المخضرم كوبيش مبعوثا دوليا إلى ليبيا، وذلك بعد نحو عام من استقالة المبعوث السابق غسان سلامة.

وإذا لم يواجه الترشيح أي اعتراضات من الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي حتى مساء الجمعة، سيخلف كوبيش المبعوث السابق غسان سلامة الذي ترك المنصب في مارس الماضي بسبب الإجهاد.

وتقلد كوبيش منصب وزير للخارجية في سلوفاكيا، ويشغل حاليا منصب منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان، وعمل سابقا مبعوثا للأمم المتحدة في أفغانستان والعراق.

ويأتي التعيين المرتقب بعد أن وافق مجلس الأمن الشهر الماضي على خطة غوتيريش تعيين الدبلوماسي البلغاري نيكولاي ملادينوف مبعوثا في ليبيا، لكن ملادينوف أبلغ الأمين العام بعدها بأسبوع بأنه لن يتمكن من الاضطلاع بالمهمة “لأسباب شخصية وعائلية”.
ويأتي ذلك بعد خلافات في مجلس الأمن دامت شهورا بشأن مساعي الولايات المتحدة لتوزيع مهام المنصب على شخصين يتولى الأول مهمة الأمم المتحدة السياسية، بينما يركز الثاني على جهود الوساطة. ووافق مجلس الأمن في النهاية على الاقتراح في ايلول.

وقال دبلوماسيون إن التعيين المقترح لملادينوف، الذي كان وقتها مبعوثا للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، تأجل بسبب رغبة بعض الدول الأعضاء في أن يعين غوتيريش أولا من يخلف ملادينوف في الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين. وفي الشهر الماضي، وافق المجلس على تعيين النرويجي تور وينيسلاند مبعوثا إلى الشرق الأوسط خلفا لملادينوف.

وينهي تعيين كوبيش، في حال الموافقة عليه، شهورا من المشاحنات بين أعضاء المجلس التي أشعلتها جهود أميركية لتقسيم الدور في ليبيا، ليدير شخص البعثة السياسية للأمم المتحدة ويركز آخر على الوساطة في الصراع.

وجدير بالذكر أن السفيرة الأميركية ستيفاني ويليامز هي من تتولى القيام بأعمال المبعوث الخاص منذ استقالة سلامة، وهذا ما خدم كثيرا أجندة الولايات المتحدة في هذا البلد.

وفي وقت سابق طرح غوتيريش اسم وزير الخارجية الجزائري الأسبق رمطان لعمامرة لخلافة سلامة، لكنّ واشنطن رفضت هذا الترشيح، ليعود الأمين العام ويطرح اسم مرشّحة أفريقية أخرى هي الوزيرة الغانية السابقة هنا سيروا تيتيه التي لقي ترشيحها نفس الرفض الأميركي.

لبنان 24