الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ذكرى إستشهاده الـ 16
ست عشرة سنة مرّت على استشهاده، وهو لا يزال يملأ الساحات حضورًا وإشراقًا وحركة. ست عشرة سنة كأنها الأمس الذي عبر، ولا يزال محبوه على الوفاء حاضرين، ومنهم من لم يصدّق بعد أنه رحل. نواحي كثيرة من فكر الرئيس الشهيد وشخصيته ومشروعه الحلم ودوره في الاستقلال مستمرة، وإن غاب. في هذه الذكرى تكثر الذكريات. وتكثر الحسرات، ومعها الكثير من الأسئلة التي يطرحها محبوه. صحيح أن غيابه ترك فراغًا، ولكنه وعلى رغم استشهاده مع مَن سقطوا معه في تلك الجريمة البشعة والنكراء، جعل المستحيل ممكنًا ووحّد اللبنانيين، وبذلك لم تذهب دماء شهداء 14 شباط سدى وهباء.
في هذه الذكرى لا بدّ من التوقف مليًا عند إضاءات تركها الرئيس الشهيد، وهي المحافظة على الأمانة بكل جرأة وصدق وإيمان بأن لبنان لا بدّ طالع من عذاباته ولن يسير إلى جهنم، أيًّا تكن الأسباب والمسببات، على أن يبقى صوت رفيق الحريري حاضرًا في الملمات والصعوبات.