الكوارث تحرق لحم اللبنانيين

كتبت
Aya Hamdan
الراي الكويتية”:
على وهج «الكارثة الإنسانية» التي انزلق إليها لبنان والتي باتت تُصيب مختلف شرايين الحياة وتستولد فوضى تحوّل معها المواطنون رهائن أزماتٍ «تحرق لحمهم الحي» كما حصل في مجزرة التليل العكارية، دَخلت بيروت أسبوعاً «اختبارياً» بامتياز لمجموعة عوامل ومعطيات ارتسمت في الساعات الماضية ولن تتأخر خلفياتها وارتداداتها بالانكشاف وتحديداً على جبهة ملف تأليف الحكومة.
وفيما كانت عكار تفرك عينيْها على لوحةٍ سوداء مع تشييع غالبية ضحايا انفجار خزان المحروقات الذين ارتفع عددهم إلى 29 مع العثور على جثة أحد المفقودين متفحّمة في موقع المأساة، وسط استمرار حال الغضب وقطْع طرق في مناطق عدة، ساد تَرَقُّبٌ كبير لِما إذا كانتْ هذه الفاجعة، في ذاتها كما لجهة ما عبّرتْ عنه من تَداعي كل «جدران الأمان» في الواقع اللبناني وما رافقها من تجدُّد «المصارعة السياسية» بين أطراف وازنة، ستشكل قوة الدفع للإفراج عن الحكومة وتَلافي انفلات الانهيار من أيّ ضوابط تجعل كبْحه ممكناً بعد التأليف.