أيوب لـ”ليبانون نيوز”: مهمة لبنان في تصفيات المونديال شبه مستحيلة

رياضة 28 آب, 2021

خاص ليبانون نيوز
يرى قائد منتخب لبنان السابق والمحلل الكروي حسن أيوب أنّه لا ينبغي الإفراط في التفاؤل بشأن حظوظ منتخب لبنان في مشاركته بتصفيات الدور الحاسم المؤهل لمونديال “قطر 2022″.
ويعتبر أمين سر رابطة قدامى اللاعبين الدوليين أنّه لا يمكن فصل واقع لاعبي منتخب الأرز عن معاناتهم اليومية التي يعيشونها كسائر اللبنانيين، في ظلّ الأزمات والمشاكل المعيشية العديدة، التي يعاني منها لبنان وشعبه.
وفي حديث لـ”ليبانون نيوز” لم يخفِ أيوب قلقه على أداء المنتخب في التصفيات المقبلة، معتبراً أن النتائج الجدية لا تتحقق بالدعاء والأمنيات، بل بالتخطيط السليم والتضحيات.
واعتبر أيوب أنّ إقامة معسكرَين لمنتخب لبنان في تركيا والإمارات أمر جيد. وتمنى لو تخلّلهما مباريات ودّية أكثر ولا سيما أنّ مدرب المنتخب ما زال جديداً ويحتاج إلى وقت أكثر للتعرف على قدرات لاعبيه.

واعتبر أيوب أنّ إقامة المعسكر الإعدادي الأخير في الإمارات، كان جيداً ولا سيما وأنّ المنتخب سيفتتح مشواره مع أصحاب الأرض في مباراة ستكون في غاية الأهمية فنياً ومعنوياً.

وأمل أيوب أن نرى منتخباً مختلفاً عن الدور السابق من التصفيات من حيث الأداء والتكتيك، إذ من المفترض أن تظهر لمسات المدرب إيفان على الصعيد التكتيكي والبدني خصوصاً أنّنا سنخوض بعد أقل من أسبوع من لقاء الامارات مواجهة أصعب أمام كوريا الجنوبية، بغياب عناصر بارزة في منتخبنا على رأسها الحارس مهدي خليل.

واعتبر قائد الصفاء السابق أنّ الظروف الحالية أصعب مما كانت عليه في تصفيات كأس العالم السابقة “روسيا 2018″، لذا علينا أن نضاعف الجهود في كافة المراحل، لنهدي الشعب اللبناني فرحة هو في أمس الحاجة إليها، في أهم مناسبة كروية يخوضها المنتخب.

ورأى أيوب أنّ ما يزيد الطين بلّه هو العوائق التي تواجهنا، كاللعب خارج أرضنا والإصابات وتغيير الجهاز الفني والظروف الاقتصادية، التي ترزح تحتها الأندية اللبنانية في العامين الأخيرين حيث باتت الأخيرة تداوي جراحها باللحم الحي. و”لكن هذا لا يعني أن ندخل المعركة مستسلمين، بل ينبغي أن نقوم بواجبنا، رغم قناعتي بأنّ المهمة شبه مستحيلة للمدرب إيفان هاسيك ولاعبيه في استعادة هيبة المنتخب الوطني كما كانت عليه سابقاً في تصفيات مونديال 2014، حين هزمنا كوريا الجنوبية وإيران والإمارات.. على أمل أن نفعلها مرة ثانيةً ونعاكس كل الظروف الصعبة”.

ورأى بأن المباراة الأولى ستكشف مواطن الضعف والقوة، آملاً أن لا تسود الارتجالية أداء اللاعبين، بل اللعب الجدّي المنظم، ولا سيّما أننا نملك لاعبين مهاريين يحتاجون إلى التوظيف الصحيح لقدراتهم، ورفع المنسوب البدني لمجاراة المنتخبات المنافسة”.
واعتبر المدرب الدولي أنّه لا يجوز تكرار عروض الدور الثاني من التصفيات، فهي شكلت خيبة أمل ولا يعول على هكذا أداء في الدور الثالث الحاسم، ولا سيما أن مستويات المنتخبات المشاركة أعلى.

وختم أيوب: “أعلم أنّ الضغط كبير على اللاعبين وأعلم أيضاً ان المدير الفني ايفان هاسيك تحت المجهر، فهو أيضا مطالب بصنع الفارق وتقديم إضافة عن ما قدمه المنتخب في الدور الثاني. ولا يمكن لأي تبرير، تحت عنوان قلة التحضير أوضيق الوقت، أن ينقذه فهو قبل هذه المهمة بملء إرادته. وما انتزع على أساس ذلك ثقة لجنة المنتخبات والاتحاد اللبناني لكرة القدم عبر سيرته الذاتيه ومسيرته الكروية”.