روبوتات يمكنها الفوز بجائزة نوبل.. هذا ما تحضر له سوني

علوم وتكنولوجيا 1 أيلول, 2021

أثبتت أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعلُّم الآلة أهميتها في السنوات الأخيرة. كما أفادت الباحثين والأكاديميين بشكل كبير. وتعتبر هذه التقنيات الأساس الرئيسي لتصنيع وتطوير الروبوتات والآلات التفاعلية الذكية.
وقد استفاد الباحثون من تقنيات الذكاء الاصطناعي في أمور مثل تتبع العلامات الوراثية، وتطوير العلاجات والأدوية، وتسريع عمليات البحث والتطوير بشكل عام.

إلا أن تلك الأنظمة تستخدم بشكل أساسي في مساعدة الباحثين والعلماء في أمور مثل معالجة كم كبير من البيانات أو تولي العمليات الحسابية المعقدة، وما سبق ذكره، وليس في إدارة الأبحاث والإشراف عليها.

هل تفوز الروبوتات بجائزة نوبل
يخطط د. هيرواكي كيتانو، المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في شركة سوني، لتطوير تقنيات ذكاء اصطناعي قادرة على محاكاة ذكاء وخبرة أبرز العلماء الحاليين. وذلك من خلال مشروع يعرف باسم Nobel Turing Challenge.
ويهدف هذا المشروع إلى تطوير ذكاء اصطناعي قادر على أن يربح جائزة نوبل لنفسه بحلول عام 2050. وقد أوضح “كيتانو” أن الهدف هو تطوير روبوت ذكي كفاية ليفكر ويكتشف أمورا جديدة كليًا، وليس فقط أن يفهم ما اكتشفه البشر بالفعل.

كما أوضح أن قيمة هذا المشروع تكمن في قدرة الذكاء الاصطناعي على أن يتوصل لاكتشافات عديدة بمرور الوقت وبشكل دائم. حيث إن “العلماء الآليين” سيكونون قادرين على التوصل للأفكار المبدئية، وتكوين الفرضيات، ومن ثم التجربة والاستنتاج. وذلك بشكل تلقائي دون تدخل.

العلماء الآليون
وبالفعل تطورت تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل رهيب منذ أن وضع العالم آلان تورنج أساسها سابقًا في 1950. وأصبحت الآن تقدم قدرة معالجية رهيبة وتستخدم للتحليل والمراجعة. سواء كانت على شكل برمجيات للحاسب، أو روبوتات متكاملة.
إلا أن “كيتانو” يريد أن يأخذ الذكاء الاصطناعي والروبوتات لمستوى جديد كليًا. بتطوير عتاد وبرمجيات مخصصة قادرة على جعله قادر على التفاعل، والتفكير، والاستنتاج.

وفي مراحل التطوير الأولى، “العلماء الآليون” سيساعدون الباحثين في أجزاء بسيطة من عملية البحث العلمي. وذلك نظرًا لاعتماد تلك العمليات على الأتمتة بشكل كبير. ومثال على ذلك كان الروبوت العلمي Adam-Eve والذي تم تطويره على يد الأستاذ الجامعي روس كينج.

ويعمل Adam-Eve على تكوين الفرضيات بشكل مستمر ومؤتمت، إلى جانب التخطيط لبعض التجارب التي تؤكد الفرضيات أو تدحضها.

وحسبما أكد “كيتانو”، روبوتاته المستقبلية والتي يسميها بالعلماء الآليين ستمتلك المكونات اللازمة لجعلها قادرة على شرح وتفسير الاكتشافات العلمية التي تتوصل إليها. كما أن نظام التشغيل الذي سيعتمد عليه العلماء الآليون ومجموعات البيانات المستخدمة في التدريب سيكون لهم أهمية قصوى ضمن المشروع.

LEBANON24