أزمة البعثات الدبلوماسية.. “لا حل” بعد اجتماع روسي أميركي

عرب وعالم 13 تشرين الأول, 2021

كتبت

Aya Hamdan

وصفت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، الاجتماعات التي عقدتها مع نظرائها الروس في موسكو، الثلاثاء، بأنها “بناءة” بحسب تغريدة للمتحدث باسم السفارة الأميركية في العاصمة الروسية.

وأشارت نولاند إلى أنها بحثت خلال هذه الاجتماعات قضايا ثنائية وإقليمية وعالمية.

ad
وأشار سيرغي ريابكوف، وكيل وزارة الخارجية الروسية، إلى أن الدولتين لم تحققا أي تقدم كبير بشأن خلاف حول عمل سفارتيهما خلال المحادثات.
لقاءات أميركية – روسية؟
الخارجية الروسية: الولايات المتحدة تقوم بمطاردة الروس في الخارج

ونشب خلاف بين البلدين حول طبيعة عمل البعثات الدبلوماسية، بما في ذلك عدد الموظفين الذين يمكنهم رفع التقارير لدى كلتا الحكومتين.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن ريابكوف قوله بعد محادثاته مع نولاند: “لا يمكنني القول إننا حققنا تقدما كبيرا. هناك خطر بأن تتصاعد التوترات بدرجة أكبر”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في إفادة صحفية، إن اجتماعات نولاند مع المسؤولين الروس كانت “مفيدة”، مضيفا أن “موقف الولايات المتحدة إزاء تعيين موظفين في البعثات الأميركية في روسيا لا يزال ثابتا”.

وأضاف برايس: “نتوقع المساواة في أعداد الموظفين والمعاملة بالمثل في إصدار التأشيرات. يجب أن تكون هناك عدالة، ويتعين وجود مرونة من الجانب الروسي، إذا كنا نريد التوصل لاتفاق عادل، وهذا بالضبط ما نسعى إليه”.
ad

وأوضح أن جولة أخرى من المحادثات ستنعقد على مستوى أدنى وأن واشنطن تأمل في التوصل لحل للنزاع، مضيفا “نحن بحاجة إلى سفارة في موسكو مزودة بعدد كاف من الموظفين”.

وفي الأسبوع الماضي، قالت وزارة الخارجية الروسية إن اقتراحا بالكونغرس الأميركي لطرد 300 دبلوماسي روسي من الولايات المتحدة قد يؤدي، في حال تنفيذه، إلى إغلاق المنشآت الدبلوماسية الأميركية في روسيا.

وقال ريابكوف إن الحوار مع نولاند كان صريحا ومفيدا لكن موقف كل طرف ظل مختلفا عن موقف الآخر.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف قوله إن موسكو لا تستبعد تجميد عمل البعثتين الدبلوماسيتين الروسية والأميركية لكنها ترغب في تجنب ذلك.

وخلال زيارتها موسكو، التقت نولاند بقادة من الشبان الروس في مجالات التعليم والتكنولوجيا والفنون شاركوا في برامج التبادل الأميركية، وقالت إن عملهم المثير للإعجاب هو شهادة على قيمة الروابط التعليمية والثقافية بين الولايات المتحدة وروسيا.
ad

وستنتقل نائبة وزيرِ الخارجيةِ الأميركي إلى العاصمة اللبنانية، بيروت، صباح الخميس، في أول زيارة رسمية لمسؤول أميركي، منذ تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، حيث ستلتقي الرئيس ميشال عون، ورئيسي مجلسِ النواب والحكومة، نبيه بِرِي ونجيب ميقاتي، وعددا من الوزراءِ والمسؤولين، فضلاً عن لقاء مرتقب في السفارة الأميركية، مع ممثلين عن قوى الثورة والمجتمع المدني، في إطار الاطّلاع على موقفهم من الوضع اللبناني، والإصلاحات الاقتصادية، والانتخابات النيابية المزمع إجراؤها العام المقبل.

وأشارت تقارير إعلامية في بيروت، إلى أن “نولاند”، ستبحث خلال زيارتها، مسألة تشكيل الحكومة الجديدة، والأهمية التي تُعلقها الإدارة الأميركية على الخطوات التي ستتخذها الحكومة، للقيام بالإصلاحات الهيكلية المطلوبة، لإخراج لبنان من أزمته المتفاقمة، وتسهيل حصوله على القروض والمساعدات المالية والاقتصادية الدولية، لإعادة النهوض بالوضع المالي والاقتصادي.

الحرة