الكورونا “تنغل” في المدارس: من يحمي أطفالنا؟

خاص 11 تشرين الثانى, 2021

كتبت

Aya Hamdan

كتبت آية عميرات لـ”ليبانون نيوز”:

يلفّ الغموض مصير عشرات آلاف الطلاب اللبنانيين، مع ارتفاع إصابات كورونا واشتداد الأزمة الصحيّة وتدهور واقع المستشفيات، وتطرح أسئلة حول صوابية قرار العودة إلى التعليم الحضوري وإن كانت المدارس محضّرة من حيث تطبيق إجراءات الوقاية، لاسيّما وأنّ الفئات العمريّة لأكثر الطلاب لم تشملها خطّة التّلقيح بعد.

في هذا السّياق كشف الرئيس السابق للجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية الدكتور زاهي الحلو، لـ”ليبانون نيوز” أنّ “هناك نوعاً من الاستهتار في المدارس من حيث الإجراءات، وأنّ بعض الطلاب لا يلتزمون بالتباعد والكمامة”، واعتبر أنّ الخطر الأكبر هو على كبار السن، الذين قد تنقل إليهم العدوى من الأطفال.

وفيما يتعلق بالعودة إلى التعليم عن بعد، نصح بذلك، خاصةً وأنّ التعليم في لبنان مدمج بين الحضوري والأونلاين، ونوّه أنّ هناك نوعًا من الازدحام في الصفوف معتبراً أنّ الأمر “غير مقبول”.

ودعا حلو المدارس، إلى اعتماد إجراءاتٍ أكثر فعالية، من خلال قياس حرارة الطلاب قبل دخولهم إلى الصفوف.

وفيما يتعلق بارتفاع أعداد الإصابات، والتخوّف من أزمةٍ جديدةٍ مع ازدحام ليلتي رأس السنة والميلاد، أشار الحلو إلى أنّ هناك بالفعل قلق من تكرار سيناريو العام الماضي، موضحاً أنّ الإصابات بدأت ترتفع بالفعل وأنّ الطقس وتغيّره سيساهم في ارتفاع الأعداد أكثر في المرحلة المقبلة.

ورأى حلو أنّ التجمعات ليست محظورة في لبنان، فهي باتت موجودة في كل مكان.

ولفت الحلو إلى أنّ أزمة كورونا لم تنتهِ فهناك العديد من المتحوّرات التي تظهر تباعاً، آخرها المتحوّر “هيهي” الذي بدأ بالانتشار في روسيا.

في الختام لا بد من السؤال عن دور وزارتي التربية والصحة، في ضبط هذا الملف، لحماية صحة الأطفال أولاً وصحة من يخالطهم!