إدمان الإنترنت.. كيف تحافظ على أطفالك من أخطر أمراض العصر؟

كتبت
Aya Ghayad
إدمان الإنترنت أصبح كارثة تهدد الفرد والمجتمع والعالم؛ بالفعل أصبح الإنترنت محط اهتمام الأفراد أكثر من أي شيء آخر في حياتهم، وما حفّز على هذا الاهتمام هو الانتشار الواسع لأجهزة الإنترنت في المنازل؛ ففي عصر السرعة والتكنولوجيا جميع المنازل لا تخلو من وجود اتصال بالإنترنت ومتطلّباته، وعلى الرغم من الإيجابيات التي يمتاز بها الانترنت؛ إلا أن هناك جوانب سلبية عديدة ومن أبرزها إدمان الإنترنت.
speakol
يعتبر إدمان الإنترنت حالة مرضية حديثة، ظهرت بالتزامن مع ظهور الإنترنت، وتقتصر على مستخدمي الإنترنت دون غيرهم، فتؤدي إلى تغير السلوكيات والتصرفات، وأسباب هذه الحالة يعود إلى الملل ووقت الفراغ الكبير، وميول الفرد ذاته.
ووفقًا لوصف كيمبرلي يونغ عالمة النفس الأمريكية ؛ إن الإنسان يصبح مدمنا للإنترنت إذا تعدى استخدام الإنسان للإنترنت “38” ساعة في الأسبوع الواحد.
وإدمان الإنترنت يدخل ضمن نطاق الإدمان بشكل عام، وهو اعتياد شخص على أمرٍ معين واستخدامه لفترات طويلة دون القدرة على التخلص منه أو تركه، ويقتضي على إثر هذا الإدمان إهمال الحياة الشخصية والمهام اليومية.؛
طرق التغلب على إدمان الإنترنت
من المهم للتغلب على إدمان الإنترنت، من خلال العمل على تنظيم الوقت على أن تخصص عددا من الساعات القليلة للإنترنت وتخصيص وقت للهوايات ولممارسة الرياضة.
يجب أن يكون هناك قيود على الإنترنت من خلال الامتناع عن الدخول فى بعض المواقع أو الألعاب عن طريق الإنترنت والتي تعمل على استنزاف الكثير من الوقت للجلوس على الإنترنت.
من المهم للتغلب على إدمان الإنترنت الحرص على ممارسة الرياضة، والتي تساعد على التقليل من حدة استخدام الإنترنت ؛ مع اللجوء إلى النشاطات التى تنشط القدرات العقلية والذهنية، وهذا في الفترة التى يتم بها علاج الإدمان من الإنترنت.
أيضا الأسرة لها دور رئيسي للتخلص من حالات إدمان الإنترنت، وهذا لأنها لها الدور الأول في تحديد الأوقات وخاصة للأطفال والمراهقين، ويجب التدخل السريع حين ملاحظة الاعتياد عليه بشكل مبالغ فيه.
وعلى الفرد أن يقلل من نسبة مكوثه على الإنترنت يوميا بحيث يتم العلاج بشكل تدريجي.
اللجوء للطبيب النفسي عندما لا يكون هناك وسيلة للتغلب على إدمان الإنترنت يجب اللجوء إلى الطبيب النفسي الذي يقدم المشورة إلى المريض من خلال العلاج السلوكي.
أيضا يجب عدم استخدام الإنترنت في الأماكن المغلقة، وخاصة بالنسبة للأطفال والمراهقين.
مع الاهتمام بالتدريب على مهارات الاسترخاء سواء كان بدنيا وذهنيا، والحرص على ممارسة رياضة التأمل التي تساعد على راحة الأعصاب.
أضرار إدمان الإنترنت
إن الإصابة بإدمان الإنترنت تتسبب في الإصابة بالاجهاد والإرهاق الزائد عن الحد؛ والإصابة بالصداع الشديد بالعين، والذي يكون نتيجة تعرض العين إلى الإجهاد من الأشعة التي توجد بجهاز الحاسوب أو الهاتف.
ومن أهم الأضرار التي يتسبب بها الإنترنت قلة العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، وحدوث الكثير من المشكلات الزوجية.
يتسبب أيضا في الإصابة بالآلام الشديدة بالعمود الفقري نتيجة الجلوس لساعات طويلة على الإنترنت كما أنها تتسبب في الألم بالرقبة ؛ نتيجة الجلوس لفترات طويلة على الإنترنت يتعرض الفرد إلى الإصابة بالسمنة المفرطة.
ومن الأضرار التي يتسبب بها الإنترنت، الانخفاض في المستوى الدراسي للطلاب وفي الأداء المهني في العمل ؛ كما أن الجلوس لفترات طويلة على الإنترنت يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب والقلق والتوتر.
أعراض إدمان الإنترنت
الجلوس لساعات طويلة أمام جهاز الحاسوب دون قيود. ؛ مع الشعور بالقلق والاضطراب فور انقطاع الاتصال بشبكة الإنترنت، أو ما يعيق استخدامها؛ ومن الأعراض اقتصار محور حديث الشخص على شبكة الإنترنت وما يتعلق بها. عدم الاهتمام للواجبات اليومية والوظيفية والعلاقات الاجتماعية، وتفضيل استخدام الإنترنت على ذلك؛ ويصبح شخص سلبي ويعمل على إهمال المشكلات وعدم حلها؛ إثر الاستخدام المتواصل لشبكة الإنترنت ؛.
ومن الأعراض أيضا حدوث اضطراب النوم وتشوشه والاستيقاظ بشكل متقطّع لاستخدام الإنترنت؛ ومن الأعراض الهرب من المشاكل اليومية وضغوطات الحياة؛ مع إهمال الهوايات الأخرى والتركيز على استخدام الإنترنت؛ كما يصاب مدمن الإنترنت بالانطوائية.
أسباب إدمان الإنترنت
من أسباب إدمان الإنترنت سرية الاستخدام ؛ الراحة؛ الهروب إلى واقع بديل.
مجالات إدمان الإنترنت
استخدام مواقع التواصل الاجتماعي؛ و الدخول إلى مواقع الدردشة والمنتديات (Chat). تطبيقات المحادثات الفورية (Skype, Messanger, Whats App) ؛ومتابعة المواقع الإخبارية؛ مشاهدة الأفلام الإباحية.
علاج إدمان الإنترنت
قد تتطور حالة الإدمان على الإنترنت ويحتاج علاجها إلى طبيب نفسي، لكن غالبية الأشخاص يفضلون عدم اللجوء إلى هذا الحل، ومن أفضل الطرق للخروج من حالة الإدمان؛ أن يجبر المدمن نفسه على عدم استخدام الإنترنت طيلة أيام الأسبوع، وتعويد نفسه على قلة استخدامه والاقتصار على عطلة نهاية الأسبوع، أو تأجيل استخدامه بعض الوقت وتفضيل أولويات أخرى عليه.
وأن يضع المدمن على نفسه قيودا وموانع خارجية وليست إرادية مثل أن يستخدم شبكة الإنترنت قبل التوجه إلى العمل أو المدرسة بساعة، حتى يرتبط بموعد لإنهاء استخدام الشبكة فوراً.
وأن يقيد المدمن نفسه بوقت محدد للدخول إلى الإنترنت واستخدامه.
وأن يمتنع تماما إذا كان استخدامه مرتبطا بمجالات معينة؛ كالدردشة والمواقع الإباحية.
مع أن يحرص مدمن الإنترنت على تنظيم وقته؛ و ينصح بالاندماج مع الآخرين، ومحاولة البقاء معهم لأكبر وقت ممكن.