مرض حساسية القمح والجلوتين أعراض وعلاج ومحاذير

كتبت
Aya Ghayad
أول من اكتشف مرض حساسية القمح الذي يصيب الأمعاء الدقيقة بسبب مادة الجلوتين الموجودة في القمح والشعير والشوفان هو “أرتيروس” في القرن الأول الميلادي وجاء بعده” صمويل جى”
بالوصف الدقيق لأعراض المرض في القرن الثامن عشر الميلادى وفى عام 1954 قام (ديك و كروكر) بوصف تحليل الأنسجة المصابة بالسيلياك بدقة، وفي الآونة الأخيرة تم اكتشاف تفاصيل أخرى للمرض ووصفه من الأمراض المناعية.
ما هو مرض حساسية القمح ؟
يقول الدكتورمحمود محمد بندارى رئيس وحدة منتجات خالية الجلوتين؛ بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، أن مرض حساسية القمح (السيلياك) هو مرض يصيب الأمعاء الدقيقة بسبب مادة الجلوتين الموجودة في القمح والشعير والشوفان وينتج عنه ضمور شديد في خلايا امتصاص الأغذية الموجودة في الأمعاء الدقيقة مما يسبب سوء تغذية شديد.
أعراض مرض حساسية الجلوتين
تابع بنداري أن الجلوتين يعرف باسم السيلياك ؛ وتظهر أعراضه بالنسبة للأطفال في صورة الاضطرابات و التوتر ؛ مع وجود مشاكل فى النوم وكذلك حدوث إسهال مزمن مع وجود ألام بالبطن و إستفراغ؛ وأيضا يتسبب الجلوتين نقص في النمو لدى الأطفال ؛ مع حدوث انتفاخ البطن.
أما بالنسبة للكبار تظهر أعراض مرض حساسية الجلوتين في صورة ؛ شحوب فى الوجه ووجود مادة دهنية في البراز ورائحة كريهة مصحوب بإسهال مزمن؛ أيضا يسبب نقص فى الوزن؛ مع وجود تنميل ووخز في الأطراف.
تشخيص المرض
أضاف بنداري، أنه يتم تشخيص مرض حساسية الجلوتين بعدة طرق ؛ وهما أولا يتم سحب عينة من الدم ؛ وثانيا قياس مستوى مضادات مادة الجلوتين
العلاج
اتباع حمية خالية من الجلوتين ؛ مع تناول المواد الغائية الخالية من الجلوتين على المدى الطويل ؛وتناول الأطعمة الخالية من الجلوتين مثل خبز الذرة والأرز- اللحوم “دواجن وأسماك “، مع ضرورة عمل دورات إرشادية و تثقيفية لتلك الفئة؛ مع الحذر من تناول مأكولات خارج المنزل لا يعرف محتواها. ؛ مع الاهتمام بتناول الخضراوات الطازجة والفواكه.
وتابع أن وحدة أبحاث منتجات خالية الجلوتين التابعة لمعهد بحوث تكنولوجيا بمركز البحوث الزراعية ؛ باعتبارها وحدة بحثية متخصصة فى إنتاج منتجات خالية من الجلوتين ؛ تسعى دائما لتوفير منتجات خالية من الجلوتين.
الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين
ويقول الدكتور خالد مرتجي أستاذ الحساسية والمناعة، أن مرض حساسية الجلوتين تعرف بأنها عدم قدرة الجسم على هضم أو تكسير الجلوتين ؛ وهي إحدى الاضطرابات الشائعة التي لها أعراض عديدة يمكن أن تتشابه مع أمراض أخرى مثل الداء البطني أو مرض السيلياك ؛ وتتراوح درجات حساسية الجلوتين من بسيطة لا علاقة لها بالداء البطني إلى أشد درجات حساسية الجلوتين، والتي ترتبط بالمعاناة منه.
وفي نفس السياق يقول، أن الكثير يعاني من اضطرابات الجهاز الهضمي بما في ذلك الناتجة عن تناول القمح أو الجلوتين ؛ لكن في حالة حساسية القمح تحدث استجابة مناعية؛ نتيجة وجود مكون في القمح ليس بالضرورة أن يكون الجلوتين، وعلى عكس حساسية الجلوتين، وحساسية السيلياك يمكن أن تسبب حساسية القمح أعراضا مهددة للحياة تستلزم العناية الطبية الفورية مثل صعوبة التنفس أو انخفاض ضغط الدم الشديد وفقدان الوعي.
وتابع أنه يجب التفرقة بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين؛ حيث يعد الداء البطني أو مرض السيلياك أحد أمراض المناعة الذاتية، وفيه يهاجم جهاز المناعة الجهاز الهضمي عن طريق الخطأ بعد تناول الجلوتين، ويسبب التهاباً في الأمعاء الدقيقة، ويؤدي تكرار الالتهاب إلى الإصابة بالتلف فيها، وبالتالي عدم الامتصاص الجيد للعناصر الغذائية وسوء التغذية.
ورغم تشابه أعراض حساسية الجلوتين وحساسية السيلياك إلا أنها لا تسبب التهابا أو تلفا في الأمعاء الدقيقة، كما أنها لا علاقة لها بالجهاز المناعي، ولا تؤدي إلى إنتاج الأجسام المضادة بعد تناول الجلوتين.