الحالة العونية تستثمر في زيارة البابا فرنسيس.. “الفاتيكان” لن يشرّع السلاح غير الشرعي

كتبت
Aya Ghayad
كتبت آية عميرات لـ”ليبانون نيوز”:
بعد زيارة العماد ميشال عون الأخيرة للفاتيكان، بثّت دوائر القصر الجمهوري معلومات عن زيارة مرتقبة للبابا فرنسيس إلى لبنان، غير أنّ الفاتيكان سرعان ما أعلن أنّ الزيارة لم تحدد بعد.
اللافت في هذا الموضوع، هو محاولة الحالة العونية الاستثمار في هذه الزيارة انتخابياً، والإيحاء للمسيحيين أنّ خطّهم السياسي يحظى بمباركة الحبر الأعظم!
في هذا السياق أوضح رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “حزب القوات اللبنانية” شارل جبور لـ “ليبانون نيوز”، أنّه “عندما أتى البابا يوحنا بولس الثاني إلى لبنان في ظلّ الاحتلال السوري في العام 1997، لم يكن الهدف هو تكريس الهيمنة السياسية وأذرعها في السلطة، بل على العكس تماماً كان هدف الزيارة منح اللبنانيين أملاً بأنّ وطنهم سيعود وطن للرسالة، وبالفعل قد حققت زيارته ذلك وبعد فترة زمنية خرج الاحتلال من لبنان”.
وشدّد جبور على أنّ “زيارة البابا فرنسيس ليست مرتبطة بفريق ولن تكرّس أيّ وضع سياسي أو أيّ أكثرية، بل تأتي الزيارة في إطار توجيه رسائل إنسانية تتخطّى المسائل السياسية ومن أجل الحفاظ على الشراكة الإسلامية – المسيحية، وكي يبقى الطرفان يداً واحدة”.
أما عن توقيت الزيارة فيربطه جبور بالـ “هجرة والوضع الاقتصادي السيئ والغلاء المعيشي”، مضيفاً: “الفاتيكان حريص جداً على إخراج لبنان من هذا الوضع المشؤوم”.
وأكّد جبور أنّ “الفاتيكان لا يمكن أن يكون مع ثقافة العنف والقتل وعدم الاستقرار ولا يمكن أن يشرّع أيّ سلاح خارج إطار الدولة”.
وفي الختام، أوضح جبور أنّ “موقف البابا فرنسيس شديد الوضوح وتأتي زيارته هذه للتأكيد على أهمية السلام والاستقرار وتطبيق الدستور والقوانين في لبنان والتأكيد على أهمية القيم والأخلاق وضرورة ارتباطها بالدولة المغيبة في ظلّ العهد الحالي”.