بطولة السلة تجاوزت “القطوع” فماذا بعد؟

خاص, رياضة, مباشر 16 نيسان, 2022

شهدت مباراة الرياضي والحكمة مؤخراً أحداثًا أمنية لافتة وإصابات بالجملة في صفوف الجماهير والقوى الأمنية، فالمباراة التي لم يكتب لها الوصول إلى نهايتها، توقفت عند الربع الثالث وقبل ثوانٍ قليلة من نهايته.

النتيجة كانت تشير لتقدم الرياضي 56-52، إذ حصل إشكال على المدرجات امتد من بعدها إلى الملعب لتتوقف المباراة وتشتعل أعمال الشغب في معظم أرجاء الملعب.

وعقب تدخل العقلاء وخروج الجماهير من الملعب طالب الاتحاد اللبناني لكرة السلة استئناف اللقاء، حيث جاء الرفض سريعاً من إدارة الحكمة ممثلة برئيسها إيلي يحشوشي الذي رفض استئناف اللعب وطالب لاعبيه بالخروج من الملعب.

وأقفل حكام الطاولة ومراقب المباراة “السكور شيت” ليتم تخسير الفريق المنسحب وهو الحكمة، بنتيجة 20-0.

سريعاً جاءت قرارات لجنة الانضباط في اتحاد كرة السلة التي عقدت اجتماعاً طارئاً تم على أساسه التأكيد على تخسير الحكمة ولكن فرض عقوبات كبيرة على الرياضي أبرزها تغريمه 500 وحدة أي ما يعادل 50 مليون ليرة، بالإضافة لمنع جماهيره من الحضور 6 مباريات متتالية ومنعه من اللعب على أرضه.

وبعد عدة أيام أعلن رئيس نادي الحكمة إيلي يحشوشي رفضه لبعض من هذه القرارات، حيث طالب بتخسير الرياضي، مشددًا على أن إدارة الحكمة متراصة وموحدة ومن سيفكر “ببلع الحكمة سيختنق”!

إدارة الرياضي تعاملت مع الأمر أيضاً بالأطر القانونية عبر تقديمها الطعن، حيث تم تأكيد فوز الرياضي ولكن تم تخفيض العقوبة إلى إيقاف جمهور الرياضي مباراتين بدل 6، كما تم النقض بقرار لعب الرياضي خارج أرضه ليعود القرار ويؤكد على خوض مباريات الرياضي على أرضه.
وعن الغرامة المادية، فقد أكدت لجنة الاستئناف الإبقاء عليها.

ماذا بعد؟!
بعد قرارات لجنة الإستئناف تواصل “ليبانون نيوز” مع مصادر رفيعة لكرة السلة، أكدت أن القرارات صدرت فعلياً وبلغت للأندية، حيث أنها قرارات ملزمة وتمنى أن يستكمل الدوري بنجاح كما بدأ.

هل يتكرر السيناريو؟
لوحظ خلال الأيام الأخيرة تواجد أمني كثيف في مباريات كرة القدم وكرة السلة، حيث بدأت الجهات المعنية تولي مسؤولية واهتمامًا كبيرين للشارع الرياضي من أجل عدم جره إلى أزمة أو خلافات تكون نقطة انطلاق عرقلة الانتخابات البرلمانية في 15 أيار المقبل.

كثيرون هم من تحدثوا عبر شاشات التلفزة عن إمكانية دخول طابور خامس وأن يكون ما حصل في مباراة الرياضي والحكمة أمر مدبر، كما أن الجهات الأمنية فتحت تحقيقاً بما حصل لمعرفة أبعاد وخلفيات الإشكال.

السؤال هنا، هل يتكرر الأمر مجدداً في ملاعب كرة السلة وخصوصاً أن البطولة اقتربت من الفاينال فور والمباريات الحاسمة والحساسة ستكون نارية ؟!
وهل ستلتزم الأندية بضبط مدرجاتها وإبعاد الهتافات السياسية عن ملاعب كرة السلة؟
وهل ستكون المدرجات حملات انتخابية لبعض الأحزاب؟

الأيام المقبلة كفيلة بأن تجاوبنا على الأسئلة التي تدور في أذهاننا جميعاً.