خيرية أم سياسية؟.. فؤاد السنيورة و”الجمعيات” الانتخابية!

خاص ليبانون نيوز

يسعى الرئيس فؤاد السنيورة بكل الوسائل لتكوين قاعدة شعبية بيروتية طمعاً بالحصول على لقب زعيم السنة، وهذا الطموح تضخّم عند الأخير بعد عزوف الرئيس سعد الحريري عن العمل السياسي.
غير أنّ مخطط السنيورة ليس جديداً، فهو قد عمل عليه من خلال رعاية وتأسيس عدد من الجمعيات البيروتية، وأغلبها لا تقدّم أي خدمات، ولا نسمع باسمها إلا في البازار الانتخابي!
وهذه الجمعيات أبعد ما تكون عن العمل الإنساني والخدماتي، فهي “سياسية” بامتياز!

ومع العودة الخليجية للبنان، ازداد الطموح “السنيوري”، فهو الداعم للائحة بيروتية يريد لها أن تكسّر الدني، وكي يحجز له مقعداً على طاولة السفير السعودي، استغل السنيورة الجمعيات، فكان حاضراً في الإفطار الذي أقامه السفير السعودي في لبنان وليد بخاري على شرف الجمعيات الإسلامية الخيرية في لبنان.
واللافت في الخبر المعلن، أنّ الجمعيات المذكورة أغلبها لم يسمع فيها البيارتة في مجال الخدمات، فهي “سنيورية” الهوى، لا تقدّم شيئاً، وعلى شاكلة صاحبها “تأخذ ولا تعطي”!

علماً، أنّ العديد من الجمعيات الخيرية الناشطة لمساعدة أهل بيروت واجهت في مسيرتها عراقيل، إذ وضع السنيورة “العصي” في دربها لعدم رضوخها إليها.

هدف السنيورة في التقاط صورة مع السفير السعودي تحقّق، من بوابة الجمعيات، ولكنّ هدفه بالإتيان بنواب بيارتة سيبقى بعيد المدى، فهذا الهدف لن تحققه آلاف “الجمعيات المسيّسة”.