هكذا انقسمت العائلات البيروتية.. اتحاد مسيس وعليه الاستقالة!

كتبت
Aya Hamdan
كتبت هانية رمضان لـ “ليبانون نيوز”:
من لم يسمع باتحاد العائلات البيروتية، هذه الجمعية التي أراد الرئيس الشهيد رفيق الحريري من خلالها لمّ شمل البيارتة تحت سقف واحد يوحدهم .
وضمّ هذا الاتحاد الذي طرح الشهيد تأسيسه في العام 1998 أكثر من 80 عائلة، وكان يعالج الملفات البيروتية بعيداً عن السياسة وزواريبها.
غير أنّه بعد استشهاد الحريري ومع عزوف الحريري الابن عن الحياة السياسية بدأ هذا الاتحاد يتشرذم، ومع عدم خوض الحريري الاستحقاق الانتخابي، أخذ كل جناح في هذه المؤسسة البيروتية يتصرف وفق هواه الخاص.
وتحت شعار “حماية بيروت من حزب الله”، استطاع الرئيس فؤاد السنيورة اختراق الاتحاد واستعطاف بعض العائلات البيروتية، متجاوزاً بذلك أهم شروط هذه المؤسسة، ألا وهو الحياد في المعارك السياسية.
وكثّف السنيورة في مرحلة الانتخابات اجتماعاته مع رئيس الاتحاد محمد عفيف يموت، ونظموا الإفطارات الانتخابية، فتشرذمت العائلات بعدما قرر يموت في حينها دعم المرشح ماجد دمشقية.
والدعم المادي الذي قدمه الاتحاد لدمشقية من خلال الإعلانات المدفوعة عبر “فيسبوك”، أثار وفق المصادر حفيظة أعضاء الاتحاد ووصل الأمر ببعضهم إلى التهديد بالانسحاب.
غير أنّ يموت كان يؤكد للجميع أنّ لائحة السنيورة هي التي ستعيد وجه بيروت.
ومع الخسارة التي حققتها اللائحة، إذ كان الخرق فيها لصالح المرشح المدعوم من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ازدادت الخلافات داخل الاتحاد وأصبحت المصالح الشخصية هي المتحكمة بهذه المؤسسة، ما دفع ببعض الناشطين إلى تداول بيان يطالبون فيه رئيسه محمد يموت بالاستقالة!
وبما أنّ هذا الاتحاد بات “يقسّم” العائلات دون أن يجمع بينها.. فالاستقالة هي الحل لحفظ ماء الوجه..