“التيك توك” يغتال المراهقين…من الاكتئاب إلى الانتحار!

كتبت
Aya Hamdan
كتبت آية حمدان لـ”ليبانون نيوز”:
“التطبيق المفسد”، بهذه العبارات وغيرها يشار إلى تطبيق “تيك توك”، وهو التطبيق الذي أصبح الأكثر رواجاً بين أيدي الأطفال والمراهقين. غير أنّ المحتوى على هذه المنصة بات مثيراً للجدل، إذ لا ضوابط ولا قيود، إضافة إلى انطوائه على الكثير من التفلت والإيحاءات، والطفل أو المراهق الذي يستعمل التطبيق يكون معرّضاً لمشاهدة جميع أنواع الفيديوهات.
ولأنّ المشاهدات على هذا التطبيق تعود بمنفعة مادية، بات الابتذال هو سيد الموقف والهدف الحصول على أكبر نسبة من “الفيوز” وبالتالي زيادة الرصيد المالي.
ويتعرّض العديد من مستعملي هذه المنصة إلى التنمّر والسخرية، ما يطرح سؤالاً حول الأثر النفسي لهذا التطبيق ومضاره!
في هذا السياق تؤكد المساعدة الاجتماعية والمعالجة النفسية غنوة يونس لـ”ليبانون نيوز” أنّ مستخدمي هذا التطبيق بات هاجسهم الوحيد تحويل أيّ فيديو يصنعوه إلى ترند، وهم يتوقعون تعرّضهم للتنمّر والإهانة والإساءة ولكنهم يتعالون عن هذا الأمر لتحقيق أهدافهم”.
وتشير يونس إلى أنّ “هذا الواقع قد يدفع إلى سلوكيات مدمرة للذات كالانتحار أو إيذاء النفس من أجل تخفيف الألم النفسي والضغط الذي يعيشه المستخدم نتيجة التنمر”، موضحة أنّ “الأثر النفسي على المستخدمين يشكّل خطراً، فهؤلاء انخرطوا تماماً في العالم الافتراضي، وبالتالي سيدخلون في حالة من الإحباط في حال لم يحققوا التوقعات التي وضعوها للفيديو، فضلاً عن انفصالهم عن الحياة الاجتماعية والعائلية”.
وترى يونس أنّ “سلبيات التيك توك تفوق بكثير إيجابياته، لا سيّما وأنّه بعد فترة من الانخراط في هذا العالم ستظهر عوارض نفسية عدّة على المستخدمين، من بينها: الاكتئاب، القلق، الأرق، فقدان الشهية أو تناول الطعام بشراهة”.
وتشدد يونس على “أهمية حماية المراهقين من الغرق في عالم التيك توك، ومساعدتهم كي يتجنبوا العوارض الانسحابية والاكتئاب”.