سلة لبنان قاب قوسين من دخول التاريخ

كتبت
Aya Hamdan
وضعت الأقدار منتخب لبنان أمام مهمة صعبة في نهائيات كأس آسيا بعدما عرفت هوية منافسه في ربع النهائي حيث سيواجه التنين الصيني الأربعاء، وما أدراك ما الصين بإمكاناتها وقوتها على الصعيدين الفني والإداري.
وفي كل الأحوال لا ينبغي أن يتسلل اليأس إلى نفوس اللاعبين اللبنانيين الذين نجحوا بحجز مكانهم بقوة خلال السنوات الأخيرة في القارة الآسيوية عموماً، وبين العرب خصوصاً.
كما استعادت السلة اللبنانية هيبتها في المنطقة، وذلك من خلال البطولات التي حسمها رجال الأرز، بفوزهم بلقب كأس العرب لأول مرة في تاريخ البطولة، وبقيادة المدرب جاد الحاج.
ونتج عن البطولة القوية (الدوري اللبناني لكرة السلة) منتخب قوي ومنافس، حيث أصبح رقماً صعباً على الصعيد القاري.
كما تتواصل الإنجازات في اللعبة بوصول منتخب ناشئي السلة إلى نهائيات كأس العالم في إسبانيا والتي استضافتها مدينة ملقا.
وأعد الاتحاد اللبناني لكرة السلة بقيادة رئيسه أكرم الحلبي خطة متكاملة من أجل بناء منتخب قوي، وذلك بالاهتمام أكثر بقطاع الفئات العمرية، ومن ثم تطوير اللاعبين واحترافهم في البلدان الأوربية، مما يعزز فرصة تفوق لبنان على السلة الآسيوية والعربية، وهذا ما ظهر في منتخب الأرز من خلال أكثر من لاعب محترف ومؤثر خلال المشاركات السابقة.
وبعدما نجح المدرب جاد الحاج (34 عاماً) بالفوز بلقب كأس العرب، قاد الحاج لبنان إلى الدور الثاني من التصفيات المونديالية وهو على بعد خطوة واحدة وسهلة جداً منطقياً من أجل التأهل إلى كأس العالم، كما قاد لبنان إلى مراحل متقدمة من كأس آسيا وهو أيضاً يعد إنجازاً نوعيًا لمدرب بعمره.
ويعد الحاج أحد أبرز المدربين المتواجدين حالياً على الساحة اللبنانية، حيث يقود فريق دينامو لبنان.
ويتابع وائل عرقجي تألقه بنجاح مع منتخب لبنان، حيث يعيش أفضل لحظات مسيرته الذهبية، وسط لعبه بإيجابية كبيرة وجماعية أظهرت تفوق المجموعة اللبنانية كلاعبين على باقي منتخبات آسيا والعرب مؤخراً.
وعلى صعيد متصل فقد ساهم جوناثان ارليدج مجنس منتخب لبنان بتطور أداء المنتخب، حيث يعتبر خياراً صائباً للجهاز الفني والاتحاد بعد التخلي مبدئياً عن خدمات آتر ماجوك.
وتلقت البعثة اللبنانية اليوم خبرا جيداً مع التحاق المخضرم علي حيدر بالفريق اللبناني إثر شفائه من كورونا ما سيعزز صفوف منتخب لبنان بنجم من طراز رفيع قادر على خوض أصعب المباريات في أصعب الظروف.